بالامس اشرنا باصبعنا نحوالسماء فكان جمهورنا ينظر للقمر (منتخبنا الاغر) ساطعا كالبدر في ليلة التمام واليوم نفس الاصبع تشير الى السماء ولكن لم يعد الرائي نفس الرائي فبأتي ينظر للاصبع وترك السماء بها عتمة لم يعد البدر بدرا في ليلة التمام K ولا القمر قمرا في كبد السماء غاب منتخبنا عن الاجواء فسماؤه كساها دخان المصانع والسجائركشف الزيغ والخداع .هكذا بدأت لنا الامور نحن كنا أسودا ، وكواكب ونجوم سمائنا إن عجت فتعج بالسحب الركام وتسمع رعدها مدويا يصم الآذان وبرق يشع نورا يضيئ المكان مطرا منهمرا يسقي الارض وينبت الزرع وتزدان النفوس فنطرب ونطرب هكذا كنا زمان . واليووم مالي أرى الاصبع انحنى وارتد الى صدورنا وفقأ عيوننا فعميت لانرى قمرا ولا كوكبا ، أجدبت اأرضنا وتفرقت ركام السحب في سمائنا .فطاشت أيدينا في صحون الغير تستجدي اللقمة كعهد قريب ونحن اهل المجد والكرم ، واليوم نستدين ونستلف من نادي لمنتخبا ؛ ماهكذا تورد الابل ولاتسرج الخيل يا أهل الخير والكرم ، بالأمس أيادينا كانت هي العليا في كل المحا فل تتسابق الايادي لتلقفها وتقبلها وهامتي مرفوعة خضراء ، إن قدمت الى الميدان انتشى الكل رقصا واهازيجا وطربا يعانق هام السحب والشهب . واليوم يدي ممدودة تحت الايادي تستجدي اللقمة اهكذا بلغ بنا الحال يارياضتنا لا تخطيط ولا معول يعول عليه الخير والأمل . ماهكذا الاسد تنحني هاماتها ولاتاكل الفضلات من احد هل سنتحول الى ثعالب نتقن ونتفنن في الحيل لننال لقمة العيش بمغافلة الاسد بعد ان تفرغ من زادها فنركن للفضلات تعيننا على مواصلة المسير ام انها كبوة جواد اصيل ظن ذلك الامر محسوم وتعيد هيبتنابالتخطيط ووالابتعاد عن الغل والحقد والحسد فلعبة الكراسي اصبحت قديمة عاف عليها الدهر ومقتها الزمن . 1