أتخذت ألاوساط ألرياضية لدينا منحى لم نعهده من ذي قبل ، شارعنا الرياضي وساحتنا الإعلامية جعلت اسلوب التشجيع يفقد رونقه وجماله وروحه الرياضية أسلوبا وأخلاقا . لست ادري ماهي ألاسباب والمسببات ؟؟؟هل يعود السبب إلي وسائل ألإعلام وتنوعها ما بين ورقية وإلكترونية ومرئية لم نكن نعهد كثافتها من قبل ولا أساليبها الدعائية ، ومهارتها في نصب الشراك للمتحدث ،لا يهمها سوى جلب اكبر قدر من المتابعين . أم أننا نعيش بظل مقهوم خاطئ وفكر غريب و ثقافة محدودة جدا عن مفهوم الرياضة وإحترام حرية لرأي في زمن تتطور فيه ثقافتنا التقنية ، وللاسف تم توظيفها بنهج غير مقبول . فما نرأه وما نلمسه من إثارة وبلبلة في شارعنا الرياضي لأمر مؤسف يندى له الجبين وماحدث ويحدث ما أرأه إلا سوى شطحة من الشطحات التي سأت فيها النفوس وأسودت القلوب وسلكت ألألسن مسلك الفحش والبذاءة فتعمد البعض السباب والشتم والقذف بأ؟بشع الاوصاف فمنهم من كفر وجرد وسلب وطمس امور الدين والهوية والاخلاق ، وما نشاهده من خروج البعض لاستقبال الفريق الخصم والترحيب به والتطبيل له لم يكن معهودا لدينا ؛ فلنناقش الاسباب هل هي اسباب نفسية قادت البعض وافقدتهم صوابهم ام هي مجرد ردة فعل لما اثير من انصار الفريق المستضيف ، ومهما كان السبب او المسبب فلنتذكر مقولة إعتدنا على ترديدها "أنا واخي ضد ولد عمي وأنا وولد عمي ضد الغريب " . عفوا لقد جنحت سفينة السلام جنوحا خاطئا بسبب كثرة الشد والجذب والشحن النفسي إعلاميا وإداريا فان لم يتدارك الامر سيكون مردوده سلبيا على عطاء المنتخب وفي نفوس الناشئة من الاجيال الرياضية والمحبة للرياضة ، فعندما يصرح لاعب منتخب سابق وهو احد اعمدة الوطن وكان يشار اليه بالبنان وله مكانة في الانفس والقلوب بعدائه لنادي معين من اندية الوطن حسب عليه وغلطة الشاطر بعشر ، والاخر ايضا لايقل عنه اهمية وحبا ، فأساء عندما جرد وسلب وقذف وطعن فيمن لم يشجع ناديه يكون جزاؤه كما سبق . تغريدات تويتر ومناوشات الفيسبوك وتصريحات المنابر الاعلامية ومقالات الصحف الورقية والالكترونية أججت الشارع الرياضي والهبت كيان الجماهير عبارات يخجل العاقل من ذكرها . فلنعد إلى رشدنا وندرك أن الرياضة ترمم العلاقات المتأزمة ين الدول وليس بين الأفراد فقط ، كما قاربت بين الصين واميركا ، ولنتذكر ان الرياضة فن وذووق واخلاق ، فمالمسناه ونلمسه على الساحة الاعلامية خروج غير مبرر عن الطرح الرزين الواعي ، نجد تبادل مفردات و عبارات القدح ورمي التهم نحو الخصم ، مقابلها نوح وتباكٍ على فريق تدنى مستواه عبر بعض الوسائل الاعلامية وفقا لأهواء ونزعات شخصية تفسد ولا تصلح ، فلنختلف في الرأي ، لا أن نصل لخلاف وشحناء ، حتى بات يسخر منا القريب والغريب .