البعض منا يحرم على أهل بيته الشيء القليل ويحلل لغيرهم الشيء الكثير وفي هذا تناقض كبير الظلم شين والحرية هي حرية الفكر وليس حرية الجسد وما دمنا نتعامل وفق ( يقال ) و( قيل ) والمجتمع لن نفلح أبدا . كيان الإنسان ذكر أو أنثى هو حرمة الله في الأرض فلا تنتهك إنسانية الإنسان باسم الدين المجتمع الذي يفرض عادات وتقاليد لا نؤمن بها في سرنا وجهرنا ننادي بها .. فهنا هو العقم أن تنادي للصلاة وانت وتخون من حولك وأنت تصوم وأنت تسب أخي العبادات أن لم تكن بالقلب فلن تدخلنا الجنة والأخلاق هي أساس الحياة يجب علينا ان نتدثر بأخلاقنا وان نتعامل بأخلاقنا وفق تعاليم ديننا الإسلامي و عامل الناس كما تحب أن تُعامل احترم الناس وخاف من الله ولاتخف من الناس قال تعالى: {إِنَّمَا ذالِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران:175] اعمل واجتهد وولاتنتظر الاجر من احد بل اخلص نيتك لله وأوفي بالعهد وبكلمتك قال تعالى((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1)اعمل واجتهد لاتنظر إلى عمل الغير واهتمام الغير وكيف عمل الغير وماذا صنع ؟ أنظر لذاتك وماذا تريد أن تعطي وتفيد كي تستفيد*وغلف نفسك بالإحاطة والحذر ويجب عليك أن تكون أنت لا كما يريدك الغير .. الحرية شيء والخروج على تعاليم الاسلام شيئ والرسول صلى الله عليه وسلم كانت آخر وصاياه ((حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : {استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا}انتهى .يجب على الانسان ايا كان منصبه ان يعامل اهل بيته بالرفق والحب والحنان ويعامل من كان خارج بيت بالاحترام والمودة وعدم التعالي ولنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم خيرقدوة ((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ.)) . فعلى الرغم من انشغالاته الدائمة فإنه كان يخصف النعل.. ويحلب الشاة، ويقُمُّ البيت، ويكون في خدمة أهله،وهو رسول الله ونبي هذه الأمة عليه أفضل الصلوات واتم التسليم و يجب علينا ان يكون قدوتنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في جميع أعمالنا وتصرفاتنا هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 1