ننادي دائما بالتبسم.. للحياة! وندعوا للتفاؤل والبعد عن التشاؤم والقنوط اذ ان رحمة الرحمن الرحيم وسعت كل شئ..وهذا شئ جميل، ومؤكد ان سعة رحمة الله تعالى حقيقة لا ريب فيها ولا شك. وسنبقى متشبثين بتلك المناداة وطامعين في تلك الرحمة ولست بداع الى اليأس ابدا، ولسوف املأ كل مساحات الرجاء والروح تنبض بالتفاءل والامل، وابسط في الارجاء ذاتي حالما بغدي الآتي الجميل!ومع هذا الامتداد رجاءا الا انني ايضا اخااااف! نعم اني اخاف.. بل امتد خوفا بقدر مساحات رجائي.. ! ففي الحياة لكل شئ ضد ولكل شيء نقيض!، وذاك الرجاء يوازيه في الحياة الخوف كما يوازي النهار الليل وكلاهما نقيضان!.وجل ما اخافه بعد خوفنا لله عز وجل خوفا يعادل رجاءنا في رحمته وعظيم مغفرته هو انغماسنا المفرط في ملذات الحياة وشهواتها وغلبة النفس الامارة وتلاشي الانفس اللوامة والعيش في الامال والرجاء فتتناقص الخشية و تنزوي مشاعر الخوف من الله مع هذا التمدد للغفلة، ومن ثم الخروج عن نص الفضيلة ! والتهافت على ماديات الحياة ومغرياتها. وها نحن نشهد طغيان ثقافة المادة على الافهام واحتلالها للنفوس وللعقول!هي غفلتنا الجامحة التي تخيف ذوي الالباب وتجثم على صدور العقلاء. أولسنا نرى تردي العالمين في المهاوي ونشاهد المنزلقين على المنحدرات الملساء في مجتمعاتنا ونحن خير امة اخرجت للناس؟! وكيف نسلك بالقلوب معابر الموتونمر بالضمائر عبر انفاق الغواية نحو القبور.. واي سعادة لموتى الافئدة؟ واي حياة لمن ضمائرهم تموووت؟!تسوقنا الايام الى غدها المجهول ولا نعلم ما يكون وكيف يكون... ؟! ولقد غدونا نلمح النهار يتقاصر ماضيا نحو التحالك غائرا في صدر الظلام حتى ضاق على الشمس الخناق فيما تبقى من نهار حياتنا!.. و الليل يكاد ان يغشى النهار حتى يطمسه!. تجرأنا على كل شيء بلا تفريق اقولها بكل اسف! وانتقصنا من كل حق وظلمنا انفسنا في كل ميدان، ولازلنا نستخف بالواجبات ونسخر من المبادئ ونهزأ بالقيم! فرطنا مع الخالق في العبادة ،ومع المخلوق في المعاملة ثم تجاوز بعضنا ليجمع انواع التفريط في واحدة فضيع الحقوق مجملة فضيع امانته وخان ولاة امره وباع بابخس الاثمان وطنه! مغررون ومكفرون، ومغرر بهم ومفجرون ، ضالون ومضلون تاهوا في بيد الغي وتاجروا بالدين والارواح فأهلكوا وهلكوا بعد ان ضلوا السبيل وباعوا انفسهم للشيطان الذي اقسم بعزة الله ليغوينهم اجمعين! وكان له فيهم ما اراد ولايزال يتلقف الناس ويستزل الى سبل الغي والجحيم اقدام العالمين.ولا زالت قلوبنا تئن الما لاستهداف امنتا واهلنا واقدس الثرى من فئام الخارجين على وطنهم، المارقين من دينهم مروق السهم من الرمية ، افلا أُعذر ان قلت انني اخاف؟!