بات المواطن الجازاني يشعر في منطقته بالغربة، والوحدة، كيف لا، وهو يعيش قلقا عمره كله، خائفا على ضياع ممتلكاته، وهلاك مقتنياته، بل أصبح إيمانه أقوى بأن إنسانيتة بلا قيمة، قد لا يعجب البعض كلامي ولكنها الحقيقة. فأمور ثلاثة سأذكرها على سبيل المثال لا الحصر، جعلتني أجرؤ على كتابة هذا المقال؛اﻷمر اﻷول والذي أنت له جميع أقطار منطقة جازان برجالها ونسائها، من دربها إلى موسمها، هو ما نملكه من اﻷراضي أصبحت في ليلة وضحاها ملك غيرنا، بعد تلك التعاميم الصادرة من أمانة جازان، رغم أنها موروثة أبا عن جد ومن مئات السنين بأوراق تسمى (حججا)، عرفها ملوك اﻹنس والجان قبل ولادة من أصدروا هذه التعاميم ومن ساندوه. واﻷمر الثاني سوء الخدمات المقدمة من دوائر حكومية هامة، عطلت مصالح ابن جازان، فأشقته وآرقته، وحرمته من حقوقه ومستحقاته، وأسباب سوء الخدمات عدة منها ماهو متعمد ومنها غير مقصود، لجهل موظفين، وإصدار أوامر خاطئة من مجتهدين، وأقزام متسلقين، يهوون لبس اﻷقنعة واﻷساليب الملتويه، ونجدهم بكثرة في البلديات والمستشفيات، والكهرباء ومراكز الشرطة وغيرها كثير. اﻷمر الثالث:- طرقات جازان من أسوأ ما رأت عيناي، طرقات سيئة جدا، رغم تلك اﻷموال الباهظة المدفوعة من الدولة لمقاولين عشقوا جني المال فأهملوا الواجب، وأضاعوا حق المواطن، ولعدم وجود المتابع الصادق واﻷمين، ازدادوا ثراء وفسادا، وأزداد المواطن تعاسة وإحباطا، ودليل ذلك حي وقائم، وقريب من كل عين مبصرة، إنه طريق جازان- أحد المسارحة مرورا بقرية المضايا، مطبات إصطناعية يزيد عددها أضعاف العدد المألوف، ففي كيل واحد فقط وفي كبري المضايا بالتحديد بلغ عددها 16 مطبا، فكأنها وضعت لتحطيم وتعطيل سيارات وخدمات سالكي هذا الطريق، و إنارة منطفئة رغم جاهزيتها منذ زمن، وازفلت أزيلت طبقته رغم حسنه وجماله ولا حاجة لتغييره. أخيرا نحن بشر وللإنسان كرامته، كرمه الله من بين مخلوقاته، فكن أخي المسئول يا من بيدك الحل والفصل خير معين ومساعد ﻷبناء جازان. 1