_ نادية _ ( حكاية كل طفلة سورية فقدت أهلها ) ................. تبكي وتسأل عمها تلك الصغيرة ناديةْ يا عم قل لي أينهم ؟ أمي ... أبي وأخي الصغير محمدٌ وأين أختي شاديةْ ؟ ولبيتنا ماذا جرى ؟ فلست أبصر غرفتي وأين راحت لعبتي ؟ فالأرض صارت خاليةْ ...... ..... كنا معاً نلهو بساحة دارنا وفجأةَ ... دوى أزيز مدافعٍ لم أدر ماذا قد جرى وصحوت من غيبوبتي وحدي بدون أحبتي أهلي جميعاً غادروا لم ألقهم لوداعهمْ تقبيلهم عند الرحيلْ أشتقت قبلة والدي وحضن أمي أينه ؟ وأخي الصغير ولعبه وكذاك ضحكة شاديةْ ...... ...... لا تحزني يا طفلتي واستبشري يا حلوتي شهداء هم قد غادروا نحو السماء العاليةْ ...... ...... يا عم ما هو ذنبهم ؟ وأي جرمٍ أجرموا ؟ ليصيبهم سهم المنون من الأيادي الباغيةْ ...... ...... يا طفلتي لم يذنبوا لم يجرموا لكنهم وبعزمهم لم يسكتوا عن حقهم عن ظلمهم ... وعن استباحة عرضهمْ صرخوا بصوتٍ واحدٍ هي أرضنا ... وديارنا نحيا بها في عزةٍ وكرامةٍ أو نمضي دون ترابها نموت في أحضانها يكفي بكاءً طفلتي واستبشري يا ناديةْ شهداء أهلك حلوتي فازوا بأجمل صحبةٍ عند الحبيب المصطفى وغداً إذا جاء الحساب ستلتقون بفرحةٍ تحيون أجمل عيشةٍ بين القطوف الدانيةْ عمرين عريشي 23/10/1434ه ..