(يشهد المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية , بأن مستشفى ....... بجازان . قد اجتاز عملية التقييم ونجح في تطبيق المعايير الوطنية للمستشفيات في الجودة ولذا تم منحه هذه الشهادة وذلك لمدة ثلاث سنوات والتي ستنتهي بتاريخ .......... التوقيع / رئيس المجلس المركزي لاعتماد المنشئات الصحية , التوقيع / معالي وزير الصحة ) هذه الشهادة المذيلة بتوقيع وزير صحتنا والممهورة بخاتم وزارة الصحة وجدتها معلقة في كل جدران وزوايا احد مستشفيات منطقة جازان ولقد ذكرتني بالمثل الشهير الذي يقول : ا(ن العروس لا يشهد بحسنها الا امها وخالتها) هذا المثل الذي ينطبق تماما على هذه الشهادة ذاك لأنه اذا كان الحاكم من يسلم والقاضي من يسلم والجلاد من يسلم فكيف لجلودنا ان تسلم كما يقول المثل الرديف . برأيي و لكي تكون هذه الشهادة صحيحه ومقبولة من الجمهور والذي هو بكل تأكيد الحكم الوحيد لخدمة هذه المنشآت وجودتها فيجب ان تستبدل اولا مفردة عملية التقييم بعملية التقويم لان الوزارة اذا كانت صادقه مع نفسها وجمهورها من المواطنين الذين يدفعون من بيت مالهم اجر هذه الخدمة فيجب ان توضح اولا عملية التقويم تلك للجمهور ثم تشرع بتنفيذها داخل منشآتها وبعد ان تنتهي من عملية التقويم , و تترك للمواطن وحده وبكل شرائحه واطيافه القيام بعملية التقييم عبر طرق محايده وشفافة وواضحة ووفق آليه سهله وميسره واذا اجتازت منشئتهم تلك العملية الشعبويه وليست النخبويه فيحق عندها لأي منشأة ان تمنح هذه مثل هذه الشهادة وتكون ممهورة بتوقيع الجمهور وليس الوزير أما ان تكون هذه الشهادة بهذا الشكل فلتسمح لنا وزارة الصحة ان نشك فيها وفي مصداقيتها وان نضيفها لقوائم الشهادات المغشوشة التي سمعنا بها لدى منسوبي الوزارة . واقول ان مثل هذه الشهادة تأتي مشرعة مع رياح العج والغبار لتذر الرماد في العيون ولتكحلها بمرود العمى لأننا على الواقع نلاحظ كل تقصير ونتجرع كؤوس الخيبة والالم من هذه المنشآت ومواجعها المأساوية وخيباتها على كل لسان ولن اسرد حتى بعضها فالناس يعرفون كل شيء ولا يحتاجون لمذكر فالقلوب يملؤها الألم وتلك القلوب نفسها هي التي تدرك ببصيرتها ان هذه الشهادة جاءت في غير موضعها فعذرا يا وزير الصحة لن نصدق هذه الشهادة والعذر موصول للمجلس المركزي والفرعي والجانبي و حتى الملحق وفي الختام من المستفيد من هذه الشهادة الوزارية هل من مجيب؟؟ 1 [email protected]