حين دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله إلى مساعدة الطلبة والطالبات من الأيتام المعوزين , وذوي الحاجة المادية من الطلبة والطالبات بمدارس وزارة التربية والتعليم , كان ذلك منه يحفظه الله لحفظ كرامتهم لأن أساس التكافل هو حفظ كرامة الإنسان قال تعالى):{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [الإسراء: 70 ولتحقيق الاستراتيجية الوطنية للإنماء الاجتماعي فقد سعى وزير التربية التعليم الأمير فيصل بن عبد لله آل سعود لتأسيس ((مؤسسة تكافل الخيرية لمنسوبي وزارة التربية والتعليم ومنسوباتها)).حيث تضمن المشروع إنشاء فروع للمؤسسة في مقر إدارات التربية والتعليم المدن والمحافظات لتشمل خدماتها كافة المدارس للبنين والبنات في أنحاء المملكة وذلك لتنمية روح التكافل والعمل الخيري بينهم والقيام بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة الحكومية والأهلية بما يدعم موارد المؤسسة ويساعد في تسيير أعمالها وتحقيق أهدافها . وما يلفت نظرنا ونظل بحالة من عدم الفهم أن المؤسسة تستهدف أكثر من ثلاثين ألف مدرسة بنين وبنات في أنحاء المملكة.هذا العدد الهائل من طلابنا وطالباتنا ومن هم في أشد العوز يقفون عاجزين بل مندهشين من بنود بطاقة تسجيل تكافل تلك البطاقة التعجيزية في معاييرها الضنينة في خدماتها ؛ بطاقة مجحفة! وغير عادلة لما دعا إليه سيّدنا ووالدنا الملك عبد الله ؛ لماذا نكذب على أنفسنا وندعي الرحمة والتكافل , والبطاقة بعيدة كل البعد عن ذلك ؟ لماذا تم إنشاء المؤسسة قبل أن تنظر للبنود العاجزة عن حفظ الكرامة ومد يد الحنان لكل مستحق؟ بطاقة التسجيل تفتقر للكثير من العدل والعدالة , لأنها أغفلت الكثير من مراحل خدمات مؤسسة تكافل الخيرية والتي ورد من خدماتها المراحل الثلاث والتي تبدأ مرحلتها الأولى بتأمين المستلزمات المدرسية للطالب والطالبة , والملابس الصيفية والشتوية ,والرياضية , وبطاقات المقاصف ؛ ومرحلتها الثانية التي تؤمن المواد التموينية للطلبة والطالبات واحتياجاتهم المنزلية ؛ ومرحلتها الثالثة والتي يتم التنسيق مع المؤسسات المهنية لتأهيل طلابنا وطالباتنا للعمل مستقبلا , فأين هي من كل هذا , إنها بل مواربة بطاقة عقيمة لا روح فيها , ولو طُبقت كما هو موجود فيها من تعجيز لتوصلنا لحقيقة ألا محتاج لبرنامج تكافل بطول البلاد وعرضها , من هنا نرفع التحية لبرنامج تكافل لأنه أغنانا عن السؤال والعوز.! برنامج تكافل يحتاج فعلا لإعادة نظر في بطاقة التسجيل , حتاج إلى تنشيط لبعض البنود والتي حصرت الخدمات لمن هم يعيشون في العراء كالجمال لا مأوى ولا مؤونة. أتمنى على سمو وزير التربية والتعليم أن ينظر لتلك البطاقة الضئيلة في خدماتها والتي لا تتوافق معاييرها ونظام مؤسسة تكافل التي ذكرتنا ببرنامج حافز ! ما أجملك ياتكافل ويا حافز((تسكيتة!) بالفعل وجد أبناؤنا خدمة لا مثيل لها وياقلبي لا تحزن . 1