منذ ارتقى نحو أحلامه بوريد الصفاء يجاهد في طرقات الحياة فتعبق رائحة الحزن كالعرق المستضاء فيرمقه الحاضرون : أبا عامر خفف الوطء فالناس لا يقبلون البكاء أبو عامر يتمادى برائحة الحزن : هذا هو الذنب : رائحة الحزن آذت جموع الإخاء وآذت كثيراً من الناس : جاؤوا أبا عامر زجروه وقالوا : كفى أبو عامر قال : أحزن مثل الجراح التي تتنفس بعض الدماء وجاء الغريب بلكنته الأجنبية : هرام أليك أبا آمر هرام أليك فرائحة الحزن آذت قريباً وآذت غريباً فثار الفضاء أبا عامر خفف الوطء فالناس لا يقبلون البكاء أبا عامر أنت لا تعرف الناس خبىء نقاط الشموع وأبق الضياء فأنت الذي سوف تعجن وحدك ..تحرق وحدك ..تخبز وحدك كي تعجب الأصدقاء وكي ترضي الغرباء يقولون : نظر أبا عامر أنت محض الذكاء أبو عامر لن ينظر ..ولن يقطف الحنظل المر من شجر يقتل الأوفياء ولن يستجير بفكر الدمار ليخنق أبناءه بغباء يقولون : ثور أبا عامر يا شعاع البطولة يا طلقة البسلاء أبو عامر لن يثور ففكر أبي عامر من تراث الوفاء كأن رصيد الرفاق من الفكر ما يتلقف من ساحة للعداء يقولون : نظر ...أبو عامر لن ينظر يقولون : ثُر ...أبا عامر لن يثور ولكن أبا عامر خفف الوطء فالناس لا يقبلون البكاء أبا عامر إن رائحة الحزن أجمل من ضحكة السعداء ولكنهم يكرهون البكاء فخبىء نقاط شموعك كي يقبل الناس نجم السماء 1