الغالبية منا قد قرأ ما جاء على لسان ذلك المغرد الذي نعت نفسه بالسعودي الأصيل، تجاه ابنتنا رهام الحكمي ؛ ذلك المغرد الذي انتظرنا منه ، وعلى الأقل ،كلمة مواساة تجود بها نفسه تجاه عمل إجرامي خال من صور الانسانية ، فارتدى عوضا عن ذلك رداء التطرف والكره والحقد وكل ماهو مناف لطبيعة الانسان البشري ؛ ولست هنا معنيا بثنيه عن واقعه المظلم بقدر ما أود أن أبين للجميع مدى ضحالة ثقافة هذا المرء ، وبسط الحقيقة التاريخية لمن لا يعرفها . أقول : جاء في الكلام ، وعلى سبيل التهكم والاستهتار أن الماجدة رهام تنتمي الى لحج ، وهذا مجانب للصواب ، فهي تنتمي إلى قبيلة ضاربة في القدم ، شاهد عليها تاريخها القديم والوسيط والحديث ؛ ألا وهي قبيلة حكم بن سعد العشيرة المذحجية الكهلانية القحطانية عرقا ونسبا . أما لحج فهي مدينة في اليمن ، وهي مخلاف قديم ينسب إلى لحج بن وائل ،الحميري السبأي ، وأغلب سكانها من حمير ، ومزيج قبائل عريقة من همدان وكندة , فإن قلت لحجية فأنعم وأكرم بابن عم جدها الأكبر سعد العشيرة ، وكلاهما في قحطان ،نسبة وعرقا , غير أن هذا الجاهل اتخذ من مسمى (لحجية) ، وكما متدوال خطأ، مسبة ونقيصة وهذا لعمري يخالف الواقع التاريخي تبعاً ووفقاً لما توافقت عليه المصادار التاريخية ؛ وفي نهاية الأمر ، رهام وجازان لا يعنيهما أمرك في شيء ،قدر ما يهمهما الحقيقة التاريخية وإيصالها للجميع. 1