الصحة وهي إحدى أهم متطلبات الحياة فإن لم تكن هناك رعاية صحية صحيحة تعنى وتهتم بحياة المرضى تشخيصاً وعلاجاً سواء كان المرض مزمن أو مستعصٍ أومعدٍ فيجب أن يتوفر المشفى والكادر الطبي المؤهل بشكل صحيح ويفوق كلمة جيد وذلك لان الصحة لا تتحمل تجارب فهي أغلى ما يملك لدى البشر كافة . في المملكة ترصد الحكومة أعلى الميزانيات لوزارة الصحة وكذلك تدعم المشاريع الصحية لكي ترتقي إلى المطلب المأمول والمفترض لتساعد المواطن إن دعت الحاجة ولكن تحولت تلك المشاريع من صحية إلى مأساويه فكلما أنفق على تجميل مباني تلك المرافق الصحية من مستشفيات ومراكز رعاية أولية تأتي على حساب ضعف وقلة خبرة بعض الأطباء التي تستقدمهم الوزارة فتزيد المريض مرضا بفحوصات وتحاليل مخبريه في بعض الأحيان لا تمت للمرض بصله و مع ذلك تتزايد الأخطاء "الطبية " , وتقتصر العقوبات على غرامة مالية تذهب إلى حساب الوزارة , والمواطن يبدأ رحلة العناء وكالمعتاد الوزارة دائما تصرح ستضرب بيد من حديد على كل مخطئ فهذا شيء جميل جداً لكن هل سيطبق القرار ليَطال المستشفيات الحكومية التي تتكرر فيها الأخطاء الطبية التي تودي بحياة إنسان أو قد تعيق ذلك الشخص مدى الحياة ؟ هل يعلم وزير الصحة أن المواطن لا يجد من يعرفه بحقوقه كمريض بسائر مستشفيات وزارة الصحة أو سواها من مشافٍ خاصة جميعها تحت مسؤولية الوزارة , ومع كل تلك الأخطاء التي آخرها نقل دم ملوث بالإيدز لطفلة بمستشفى جازان العام , ,,قبلها بمستشفى عرفان بجدة , والمحير بحادثة نقل دم بمستشفى جازان العام تدور أسئلة منها كيف خزن في بنك الدم وكيف نقل بدون كشف مخبري , ونقل معه مرضا قاتلاً للبنت وأسرتها . لماذا كل تلك الأخطاء فالميزانيات التي تصرفها الدولة تصرف فقط على المباني وصيانتها أتوقع أن من أولوياتها أن تعنى بالبشر قبل الحجر ؛ فيا معالي وزير الصحة أهتم بالشجرة لكي تنتج وتثمر , نتمنى اختيار الكادر الطبي بعناية خصوصاً المتعاقد معهم من خارج الوطن , فمن غير المعقول أن توافق دولهم على التخلي عن صفوة كوادرها الطبية لتعمل خارج أوطانها , و نعلم بأنكم تجرون لهم اختبارات طبية نظرية وليست عملية فلماذا لا يراقب لفترة ويقيم على ضوء عملة فهذه أمانة في أعناق كل من ينتمي لوزارة الصحة . 1