كثيرون منا من يكرهون الغربة,إن لم يكن الكل,ولوكانت هذه الغربة في سبيل تحقيق طموحاته,وإن كان ولابد منها فهي غربة مؤقته وسيعود,ولكن عندما يكون مغتربا في وطنه فهنا تكمن الفاجعه ,والسؤال هنا كيف يعترينا هذا الاحساس أوالشعور بالغربة داخل الوطن؟, والجواب بسيط جدا هو عندما تهضم حقوقك كاملة أوجزء منها! فعندما تصاب بمرض وتذهب الى المستشفى للعلاج فيرفضك!حتى توفر الدم وهوغير مباليا بحياتك!ألا يشعرك بأنك كائن غير مرغوب فيه أوأن حياتك ليست لهامعنى. عندما تحصل على الماجستير وتذهب للحصول على وظيفه في احدى الجامعات فيرفضك مدير الجامعه دون انت تكون هناك أسباب مقنعه لرفضك,ويأتي بغريب أنت أولى منه لأنك في وطنك,ألا يشعرك هذا بأنك غريب في وطنك؟ عندما يأمر الملك حفظه الله ورعاه بتعيين جميع الخريجين الجامعيين المعدين للتدريس ثم يعينون بمهنة((مساعد إداري))مع خريجي الدبلومات في مرتبة واحدة مع ان خريجي الدبلومات لم يشملهم الامر الملكي,ألايشعرك ذالك بالغربة لأن حقك سلب منك,عندما يأتي برنامج((حافز))لدعم العاطلين عن العمل,ثم يستغل المسؤل كافة الامكانيات المسخرة له لتقليص((تطفيش)) عدد المستفيدين اوتخفيض المعونه,ألا يشعرك هذا بأنك مغترب داخل وطنك الذي كفل لك كل شيء , ولكن من أوجد هذا الاحساس؟ هل سيستفيد الوطن من أبنائه إذامااستمر الوضع هكذا؟, ولو كانت هذه الغربة ليست لها وجود هل كنا في وضع أفضل ممانحن فيه؟, غير الغريب هنا اننا في وطن كفل للمغتربين حقوقهم,فكيف يسلب المواطن حقه؟ عندما يذهب المستحق لغير المستحق هنا توجد الغربة في الوطن.