[b] اللعب على المتناقضات لا يتوقف أبدا في السياسة الأمريكية الخارجية ؛ فهاهي تلعب ببيضة (الحرية ) وحجر (الاستبداد وقمع الحريات) دون خجل أو حياء من أنظمة الدول الاسلامية . مستغلة ( الخنوع) شبه التام الذي تعودت عليه من تلك الأنظمة . هاهي آلة المخابرات الأمريكية تمرر بكل ذكاء مشروع الفيلم المسيء لرسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه_ وفي بالها اشياء وأشياء وأهداف ما أنزل الله بها من سلطان . إن أهداف تمرير ذلك الفيلم من وجهة نظر شخصية تتمثل : _ قياس ردة الفعل لدى الشعوب العربية والإسلامية كافة . _ قياس قدرة الحكومات الجديدة في بلدان الربيع العربي على ضبط ( الشعوب ) بالقوة خصوصا وأن تلك الحكومات منتخبة كما في مصر وتونس . _ إشغال الرأي العام العالمي عن حدث مهم ( قد ينكشف مستقبلا) سننتظره . البعض هنا ربما يشبّه كلماتي هنا بنظرية المؤامرة فأقول لهم لا ليست مؤامرة ولكنه أمر مخطط له بكل دقة . فالتوقيت كان في شهر سبتمبر وله أهداف الترسيخ في ذهن كل أمريكي لحدث سابق . أما موضوع الفيلم فقد تم تجريب رد الفعل عليه قبل حدوث الربيع العربي من خلال الرسومات (الدنماركية ). وكذلك المخرج من مأزق ردة الفعل العنيفة إيضا مجرّب وفعاّل من أيام نشر تلك الرسوم . إن ( الحرّية) الإعلامية التي تمثل مخرجا للسياسة الأمريكية وتحتج بها الحكومة الأمريكية بأنها لا تفرض قيودا على الإعلام فتلك حجة باطلة وليست مثل تلك التي توجد في الدول (الإسكندنافية ) وبعض الدول الأوربية الأخرى. فهل سيستطيع أي ( منتج) للأفلام أن ينتج ( فيلما) في أمريكا عن ( المحرقة ) المزعومة الهولوكوست ؟؟ إنني أستغرب أن (تتبنى ) تلك التبريرات التي تسوقها أمريكا أمام الجميع حكومات وقنوات إعلامية عربية تتبع لمستثمرين ( مسلمين) وأولها قناة (العربية ) وكل ذلك على حساب نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فإذا كانت تؤمن تلك الحكومات وتلك الجهات بنظرية الحرّية الإعلامية فإنني أطالبهم بإنتاج (فيلم واحد فقط) يتحدث عن (الهولوكوست) ويكّذب كل المعلومات المزّيفة التي بها وعند ذلك سيظهر مفهوم ( الحرّية الاعلامية) في أمريكا بصورته الصحيحة للعالم وعبر حكومتها أيضا . أما اليهود فليس مستغرب منهم الإساءة لنبينا عليه الصلوات والسلام فأجدادهم قد قتلوا عددا هائلا من الأنبياء( سلام الله عليهم. )[/B] 1