نلاحظ في السنوات الاخيره ومع الثورة الحضارية التي تتقدم فيها المنطقة الكثير من القصور في اتمام الخدمات أو اتمامها بشكل يخيل الى الناظر بانها لاتختلف عن سابقتها, او قد يراوده شعور بأن سوسة الفساد قد بدأت تنتشر, او من يقف وراء مصالح الناس لايفقه مما يقوده شيئا سوى التوقيع على الاوراق والجلوس على الكرسي وعدم متابعة ماوقع عليه . فإذا نظرا مثلا الى الطرق ولناخذ مثلا مدخل مدينة جيزان وهي بيت المنطقة الكبير فما بالك بباقي المحافظات نجد مداخل المدينة غير مكتملة وتكسوها الاتربة من الجهتين فماذا لو حصل حادث لاقدر الله على احد من سوف يتحمل الاثم, وايضا طريق احد المسارحه المؤدي الى ابي عريش كانك تخرج من متاهه لتدخل في اخرى غير المطبات التي لانعلم هل هي وسيله أم وراؤها غاية لانعلم بها بسبب كثرتها والتي فجأة تصطدم بها بدون انذار , وكأن المقاول المسؤول عن الطريق في بلد ومشروعه في اخرى وغيرها وغيرها . ولو نظرنا الى مستشفياتنا لدمعت العين لأن المنطقة تعج بخيرة الاطباء الاستشاريين وغيرهم , ولكن من اراد العلاج ذهب الى خارج المنطقة الى مستشفيات خاصة وغيرها فماذا ينقصنا لماذا لاتجهز مستشفياتنا بكامل الاجهزة , وهل يعجز المسؤولين في الشؤون الصحية عن كتابة العجز في الاجهزة وخاصة ان وزارة الصحة أُعتمد لها ميزانية ضخمه مع وزارة التربية والتعليم والتي هي من سيء الى اسوء فإلى هذا اليوم ومازالت بعض المدارس تفتقر الى معلمين في بعض التخصصات ,ولا زالت بعض المباني من سنوات ولم يكتمل بناؤها وما زال المعلم الجديد يعين بالقرب من المدن وهو من ساكني الجبال , ويوجد معلم له سنوات من ساكني المدن يدرس في الجبال , ومازالت الوزارة تهدد أبناءها المعلمين من وقت لآخر . واخيرا وليس اخرا ذهب اثنان لإجراء مقابلة شخصية على وظيفة في إحدى البلديات , وعند دخول الأول الى غرفة المقابلة وجه له سؤالاً :" بأنه لديك ثلاثة مشاريع سفلته ومياه وهاتف بأيها تبدأ ؟ فأجاب الأخ بكل اعتزاز بأن نبدأ بالحفر للهاتف وبعده للمياه ومن ثم نقوم بأعمال السفلته فشُكِر وأُمرَ بالخروج, ودخل بعده المتقدم الثاني فَسُئِلَ نفس السؤال فأجاب بانه نبدأ بالسفلته ثم نكسر ثم نعمل تمديدات للمياه ومن ثم نقوم بالسفلته وبعدها نقوم بالتكسير مرة خرى ونقوم بالتمديد للمياه ومن ثم نقوم بالسفلته مرة اخرى ,فتم شكره وفاز بالوظيفة ؛ فيا عجباً لزمان أُوكِلَت فيه الأُمور لغير أهلها. 1