عادت الحياة تدب في أوصال بعض المشاريع في محافظة صامطة بعد أن توقف قلبها عن النبض منذ ما يقارب العشرة أشهر وأدخلت غرفة العناية الفائقة وكنا نتوقع بأنها انتقلت إلى عالم النسيان , فبعد أن انتهت زيارة أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان للمحافظة كعادته السنوية لتفقد منفذ الطوال ومدينة الحجاج والوقوف بنفسه على جاهزيتها لخدمة ضيوف الرحمن القادمين من اليمن في العام الماضي بدأ العمل يتوقف في بعض المشاريع رويدا رويدا حتى توقف كليا وبعد أن كنا نتأمل أن تكون هذه المشاريع نقلة حضارية ومعالم تنموية تدل على النمو والتقدم أصبحت تشكل خطرا على أبناء المحافظة والساكنين فيها والعابرين من خلالها ومنظرا غير لائق لمشاريع مشوهة وكأنها أطلال أكل الدهر عليها ومن هذه المشاريع دوار تقاطع الجرادية والدريعية ودوار تقاطع النجامية والطرشية ودوار الطوال وغيرها . والآن بدأت الحياة تعود من جديد لبعض المشاريع فعادت المعدات وعاد حركة العمل في دوار الجرادية وتحسين دوار الحضرور والدوار المقابل لحديقة الطوال وتزفيت الطريق المؤدي إلى جمرك الطوال في محاولة لإخفاء الحفريات التي عانى منها السكان والمسافرون كثيرا , والمضحك المبكي في ذلك الدوار الذي أنشأته بلدية الطوال قبل بوابة الجمرك في العام الماضي وكلف أموالاً طائلة اكتشفت هذا العام أنه غير مناسب وبأنه يسبب عرقلة في انسيابية الحركة ( رغم أنه ظاهر منذ البداية ) بدأت البلدية في إزالته لتخسر أموالا طائلة بذلك . وبعد البحث عن سبب عودة الحياة لهذه المشاريع والحركة الدؤوبة في محافظة صامطة ومركز الطوال اكتشفنا قرب زيارة صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان لمنفذ الطوال وتفقد مدينة الحجاج وافتتاح مشاريع تنموية جديدة في المحافظة لهذا العام فهاهم الآن يسابقون الزمن لإنهاء المشاريع بأي طريقة حتى لو دعت الحاجة إلى ترميمها وتحسينها بعد عام ... إنهم "يدهنون" يا سمو الأمير _ مع اعتذار الشديد للدكتور حمود أبو طالب في استعارة عنوانه الشهير. 1