مما لاشك فيه بأن نزوح سكان القرى الحدودية يضمن لوطنهم ولأنفسهم الأمن والأمان ولو خيركبيرهم قبل صغيرهم بين بيته ووطنه لأختار وطنه, وليس الغرض هنا الحديث عن النزوح وتبعاته من مساكن وتعويضات وغيرها, ولكن هل جال في فكر أحد ماذا يدور في افكار الشباب النازحين ونحن نعلم بأن هنالك العديد من القرى التي نزحت, فلو أخذنا بلغة الحسابات وأحتملن ابأنه يوجد في كل قرية حوالي خمسون شابا كحد أدنى ممن يتعدون سن الخامسة عشرة لحصلنا على عدد هائل من الشباب قد يحمل بعضهم افكارا لايعلمها أحد بسبب خروجهم من ديارهم وعدم إرجاعهم إليها وانهم لايريدون غير قراهم. وجميعنا شاهدنا ذلك الرجل المسن المعتصم في القرية الحدودية في أيام عيد الفطر وكان يقف وراءه شباب في سن الزهور يتحدثون بلغة الجاهل بأنهم لايريدون الا العودة الى منازلهم ولايريدون البديل مهما كان ,فماذا هيأالمسؤولون لهذا الشاب وأمثاله من شباب القرى النازحه, لماذا لايتم احتضانهم وتهأية افكارهم قبل وصول أفكار الفئة الضالة اليهم , هل تم توجيههم وإنارة عقولهم بأن نزوحهم فيه الخير لوطنهم, لماذا لايتم إلقاء محاضرات وندوات في مدارسهم التي نزحت ومازالت قائمه, وهل هناك بديل لهذا الشاب في مسكنه الذي سينتقل اليه هل جهزت له اندية رياضية وثقافية واجتماعية يجد فيها الشباب مايبني لهم مستقبلهم , كل هذه الاسئلة لابد أن ينظر اليها بجدية لأنكم لو حافظتم على شبابكم تحافظو على وطنكم. 1