شعور سيء وبغيض يتملك الإنسان حين يجد أن كل البشر بل وحتى الأجهزة أكثر أهمية منه ، أن كل الأشياء ممكن أن يكون لها وقت وحيز في حياة من يحب إلا هو ، يأخذ مكانه قابعاً في زاوية من هامش حياتهم ، يظمأ فترويه بعض قطرات مطر هتان ، فيهرول فرحاً ويسجد سجود الشكرلأنهم منحوه حقاً من حقوقه وواجباً عليهم ، شعور مميت أن يكون قلقاً مثقلاً بالهواجس والأفكار ، تتربع على مساحة قلبه المخاوف ، وتلوكه ألسنة التوتر فيقابل الآخر كل ذلك بمنتهى البرود واللامبالاة وينثر عليه بضع كلمات سريعة ولا يكمل الخمس دقائق فيتركه فريسة الإنتظار لتلتف حوله ثعابين الثواني وتلسعه عقارب الساعات ، فينام متلحفاً القهر والوجع ، هذا الإنسان ليس قليل حكمة ولا صغير عقل لكنه روح وكتلة من الإحساس . وهنا أذكر عبارة كانت ترددها جدتي رحمة الله عليها وهو مثل عامي متداول بين الناس خاصة الكبار في السن ( اللي يشوفك بعين ، شوفه بالثنتين ) وهذا ينطبق على الحالة أعلاه ، هي رسالة أوجهها لكل من لديه شخص يحبه ويهتم لأمره ويعتبره من أولويات حياته كان هذا الشخص من كان لا تجعله آخر اهتماماتك ولا تهمش مشاعره لأنك بهذا تسبب له الألم وربما مات على يديك إحساسه ذات مساء. 1