غالباً مايتم تكريم الثلاثة الأوائل في أي محفل هكذا جرت العادة ، وذلك لتميزهم وتفوقهم على سائر زملائهم ليكون محفزاً لهم لمزيد من البذل والعطاء ليحذو الجميع حذوهم ، وتصنيفنا ضمن دول العالم الثالث ( الدول النامية ) ليس لتفوقنا أو لتقدمنا على باقي الدول لأنه لا تنسدل قائمة أخرى ضمن التصنيف . بقاؤنا متمسكين بالموروث دون اللحاق بركب التقدم الحضاري هو ما أبقانا بآخر القائمة ، لذا علينا أن نكسر ذلك الجمود وذلك الخوف الذي يسكننا من نتائج وتبعات التقدم وهذا لا يتنافى مع الحفاظ على القيم والمبادئ ، علينا ان نطرد ذلك البعبع الذي يقف عائقاً أمام تطلعاتنا وآمالنا وأن نتوقف عن النزاعات الطائفية والفكرية والإتهامات التي لا تخدم الطرفين ، علينا أن نقيم مبدأ الحوار والنقاش ونوقف الإحتقان فإختلاف الرأي لا يفسد للود قضية في سبيل الرقي وخدمة هذا الوطن المعطاء في سبيل أن نصبح في مصافي الدول المتقدمة ويشار لنا بالبنان فنحن خير أمة أخرجت للناس لا أمة توصم بالدونية والتخلف . ماحملني إلى كتابة مقالي هذا هو ما نشهده من ظاهرة مقيته ، وجدل ملحوظ يندى له الجبين له مساوئه وعواقبه التي لا تعود بالصالح العام وسعي كل طرف في سبيل إثبات أن ماهو عليه هو عين الصواب غير مبالين ولا مدركين بأن مانحن عليه سيبقينا في الحضيض ولن نسمو قيد أنملة ، على الجميع الإلتفاف لنكون يداً واحده لندفع بعجلة التقدم والتنميه نحو الأمام لا أن تجرنا تلك الترهات إلى الوراء لأن العودة إلى الوراء سقوط في الهاويه فنتجرع عقب ذلك مرارة وعلقم ماجنيناه . ما أرجوه لبلدي أن نفاخر به بين الأمم ، بلد الخير ، بلد العطاء ، بلد السلام ، بلد المحبه ، بلد الأمن والأمان ، بلد ( والله مامثلك بهالدنيا بلد ، والله مامثلك بهالدنيا بلد ) . ما أود الإشارة إليه أيضاً يجب علينا أن لا نأخذ بأوجه القصور شماعة نعلق عليها الأخطاء ، وأن نصنع لنا جسراً من الأمل والتفاؤل لكل ماهو خير لغد مشرق لنرقى فوق هامات السحب . *يقول الكاتب الفرنسي جاك سيلز " إن النظام هو مجموعة من العناصر في حالة من التفاعل موجهة لتحقيق هدف ما ". 1