على طريقين متوازيين يتوقف مستقبل بناتنا في هذا الوطن . الطريق الأول هي طريق سليم صحيح يتوازن مع فطرتهن ويرضي ربهن ويجعلهن يصنعن جيل رجال المستقبل بكل إخلاص وتفان. إنها طريق العمل في التربية والتعليم . بالأمس القريب سمعنا عن عدد قارب الثلاثين ألفا إلا قليلا منه تم توجيههن نحو مطابقة بياناتهن في كل مناطق المملكة . لكن الطامة الكبرى أن نجد المتحدث الرسمي باسم الخدمة المدنية يطلق (صاروخا ) أصاب رؤوسهن ورؤوس آبائهن بصداع مزمن مع القلق بأن الخدمية المدنية ستبعد كل من كانت غير تربوية من التعيين . الطريق الثاني هو مغريات الشهرة والمال التي تتيحها البرامج التفاعلية في محطات تلفزيونية (سعودية) كمافي برنامج (عرب أيدول) فإذا لم يجدن بناتنا سبيلا لسد حاجتهن من المال بوظائف طيبة تحافظ على كرامتهن سنجد مستقبلا منهن الكثير يتسابقن نحو هذه الأبواب المفتوحة والجاهزة لاستقبالهن وجعلهن وسيلة للحصول على أكبر عدد من المشاهدين والمعلنين . إن ما يمارسه بعض المسؤلين عن الوظائف من تقتير وشروط صعبة تفصّل لذويهم قبل جميع المواطنين هو أمر يجب أن تلتفت له الحكومة فقرارات التوظيف النسائي مجحفة بحقهن تدفعهن نحو برامج تلفزيونات ( الواقع ) مستقبلا كراقصات أو مطربات ( سعوديات) والسبب الحاجة والفقر. ختاما: ليس من المعقول أن لا نحافظ على كرامة بناتنا وسد حاجتهن ونحن أغنى البلدان ولنا من الفضيلة ما خصنا الله به من خدمة الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومع ذلك ندفع بناتنا نحو الطريق الموحل حتى لو لبسن (تماسيح من الماس )على معاصمهن والسبب قرارات من مسؤلين يتمسكون في كراسيهم بأسنانهم وأرجلهم قبل أيديهم منذ ربع قرن من السنين أو تزيد قليلا. email: [email protected]