-- منذ أشهر ونادي جازان الأدبي يترنح بفعل موجات القص التي تحركه ذات اليمين وذات الشمال والتي يتحكم فيها زلزال المال الذي كان من ضمن أولويات الرئاسة الحالية ، فقد ظهر جلياً للعيان مدى ضيق الرؤية الأفقية لهذا المجلس وهو يركز على راتب شهر الشك ، هل هو من مستحقات الإدارة القديمة أم الجديدة ؟ لقد أخذت هذه القصة زمناً طويلاً على حساب الحركة الفكرية والثقافية التي استطاع فيها النادي وخلال نصف سنة تقديم سهرتين ثقافيتين واحدة في صامطة والأخرى في النادي خلال بحر الأسبوع المنصرم كحفظ لماء الوجه . لم تتوقف موجات النادي السلبية فاستمرت لتستفز كبار مؤسسيه لتظهر موجة الاستقالات هذه المرة كنوع من الاحتجاج السلمي ، ولكن شيئاً لم تحسب له الإدارة الحالية حساباً هو الاحتجاج غير السلمي الذي يقوده بعض منسوبي النادي لسحب الثقة وللمطالبة بكشف حساب للفترة المنصرمة بفعل قوانين وزارة الثقافة والإعلام التي تنضم لها الأندية الأدبية. لقد تغير الزمن كثيراً وأصبح الممنوع في أجندة الأمس مسموحاً في دفتر اليوم ، فقد كان من المستحيل محاسبة المقصر لتصبح اليوم أبسط من رشفة كأس من القهوة في مساء بارد . إن على رئاسة النادي الجديدة برئيسها أيوب الذي لم نعرف عن إصداراته الأدبية والثقافية شيئاً التوقف على يمين الطريق إن رؤوا أنه ليس باستطاعتهم تقديم شيءٍ للحركة الثقافية في المنطقة ، فنحن لا نريد إدارة تهتم بالعشرة مليون ريال فقط ولا تهتم بأربعة مليون مثقف فكل أبناء جازان مثقفون . لقد لمست اليأس على وجه كثير من أبناء هذا النادي وهم ينتمون في عضوياتٍ جديدة لأندية أخرى خارج المنطقة قد تساهم معهم في نشر مؤلفاتهم وطبعها وتقديمهم للساحة من جديد بعد أن أطفأ مجلس النادي الحالي بريقهم . إن تقويم الخطأ وتعديله جزء من حل المشكلة خاصة وأن مؤشرات التشخيص تتجه إلى مجلس الإدارة الحالي كفيروس ساهم في انتشار الهزال في الحركة الثقافية مما يستدعي معه تدخل الجراح لاستئصال الألم ليبقى الجسم الثقافي الجيزاني سليماً معافى كما عرفناه من قبل . بقلم : صالح بن إسماعيل القيسي الرياض [email protected] 1