دأبت دولتنا الحبية المملكة العربية السعودية على الدوام ومنذ تأسيسها على النظر بعين الرأفة وروحية العدالة والمساواة بين مواطنيها ذكوراً وإناثاً, ويعلم الله مايكنه أبناء وبنات هذا البد الكريم من حب وعرفان لولاة أمرنا من خلال مايقدمونه لنا من تسخير كافة سبل العيش الكريم , وفوق ذلك كله فهم يستندون بكل أمور الحياة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وبهذا العهد الرشيد بذل ويبذل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله الكثير والكثير الذي لاينكره إلا جاحد. فرح بناتكم ياسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية من قرار تعديل مواد من نظام الجنسية الخاصة بالسعوديات المتزوجات من غير سعودي ؛ نعلم جيداً أن الهدف من التعديل يصب أساساً بمصلحة أبنائهم وبناتهم وكان البشر يملؤ أرواحهم قبل محياهم بأن عقبة ستم تجاوزها بهذا التعديل كونكم يحفظكم الله حريصين على تيسير حصول تلك الفئة على الجنسية السعودية , ولكن لايزالون يأملون بالنظر بذلك التعديل الذي وجد الكثيرون منهم صعوبة في تلبية تلك الضوابط وذلك من خلال التعديل الجديد الذي طرأ على اللائحة التنفيذية لنظام الجنسية العربية السعودية الذي اشتمل على تعديل المادة السابعة من اللائحة التنفيذية التي تتعلق بالمادة الثامنة من نفس النظام الخاص بالمولودين في المملكة لأب أجنبي وأم سعودية . والملاحظ أن مؤشر اللائحة الجديدة زاد الأمر تعقيداً بعكس ماكان مؤملاً , وذلك بجعل الكفة الأرجح للنظر في منح الجنسية العربية السعودية لمن كان والد أمه وجدها لأبيها سعوديين وذلك بإعطاء هذا العنصر نصيب الأسد من النقاط التي تقدر بست نقاط إضافة إلى إحدى نقاط العناصر الباقية , على أن يكون مجموع النقاط سبع نقاط كحد أدنى لتمضي اللجنة في دراسة طالب الجنسية , وما كان دون ذلك من النقاط توصي اللجنة بحفظ طلبه مع إفهامه بذلك الحفظ ( عدم استفادته من الجنسية العربية السعودية ) بيد أن اللائحة التنفيذية القديمة من المادة السابعة التي تتعلق بالمادة الثامنة لا يوجد فيها مثل هذه النقاط التي من المؤكد أنها ستساهم في إضرار مجموعة كبيرة من أبناء وبنات المواطنات السعوديات وحرمانهم من الجنسية العربية السعودية . ومن المعروف والثابت أن الدولة السعودية تنظر بنفس الرؤية وتعمل على تيسير أمور أبنائها وبناتها كافة ولازالت كذلك وهذا مايميز هذه الدولة أدام الله عزها ,وهو ما أكدته في مواد الباب الثالث ( 9- 10 11- 12 ) من النظام الأساسي للحكم الذي تلخص في مواده تأكيد الدولة على وحدة أبناء الشعب السعودي ورفضها القوي للتمييز بين موطنيها بأي شكلٍ من الأشكال . • وأما ما جاء في المادة السابعة من اللائحة الجديدة من البند الثالث يخالف واقع المستند الأساسي للحكم وذلك من خلال ما جاء الفقرة ( 3, 4) . • حيث نصت الفقرة 3- : ( إذا كان والد الأم وجدها لأبيها سعوديين , فيحصلون على ست نقاط ) , ونصت الفقرة 4- : ( إذا كان والدها فقط سعودي الجنسية , فيحصل على نقطتين ) . • وهُنا تكمن العقبة بين من كان والدها سعودياً دون والده , وبين من كان والدها سعودياً عن والده , حيث أُعطيّ ست نقاط للأخيرة , ونقطتان للأولى . • لذلك فأبناؤكم وبناتكم من أبناء تلك الفئة التي هي بالفعل موضع اهتمامكم كما بقية أبناء وبنات الشعب السعودي الذي يعتز بانتمائه لهذا الوطن المعطاء ويدين بالولاء والطاعة لولاة الأمر ؛ يناشدون سموكم الكريم النظر فيما يحقق لهم الحصول على الجنسية السعودية وفق ماترونه لتنسجم المادة السابعة من اللائحة الجديدة من البند الثالث مع واقع النظام الأساسي للحكم وذلك من خلال ما جاء الفقرة ( 3, 4) ؛ وفقكم الله وسدد خطاكم. 1