بين مطرقة البؤس وسندان المعاناة تعليقاً على مقال الكاتبة ثريا الشهري، المنشور في «الحياة»، بعنوان «المتاهة»، بتاريخ «19 كانون الثاني (يناير) 2012». - من خلال تمخضنا للتعديل الجديد الذي طرأ على اللائحة التنفيذية لنظام الجنسية السعودية، الذي اشتمل على تعديل المادة السابعة من اللائحة التنفيذية التي تتعلق بالمادة الثامنة من النظام نفسه الخاص بالمولودين في المملكة لأب أجنبي وأم سعودية. لم نرً أي جديد ينصبُ في خدمة هذا الفئة التي هي جزء لا يتجزأ من نواة الأسرة السعودية، والملاحظ أن مؤشر اللائحة الجديدة زاد الأمر تعقيداً، وذلك بجعل الكفة الأرجح للنظر في منح الجنسية السعودية لمن كان والد أمه وجدها لأبيها سعوديين، وذلك بإعطاء هذا العنصر نصيب الأسد من النقاط التي تقدر بست نقاط، إضافة إلى إحدى نقاط العناصر الباقية، على أن يكون مجموع النقاط سبع نقاط كحد أدنى، لتمضي اللجنة في درس طالب الجنسية، وما كان دون ذلك من النقاط توصي اللجنة بحفظ طلبه مع إفهامه بذلك الحفظ «عدم استفادته من الجنسية السعودية».بيد أن اللائحة التنفيذية القديمة من المادة السابعة التي تتعلق بالمادة الثامنة لا يوجد فيها مثل هذه النقاط، التي من المؤكد أنها ستسهم في إضرار مجموعة كبيرة من أبناء وبنات المواطنات وحرمانهم من الجنسية السعودية. ومن المعروف أن الدولة السعودية لا تنظر إلى معيار التمايز بين فئة المواطنين والمواطنات من حيث الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية، وذلك من خلال ما جاء في مواد الباب الثالث (9- 10 - 11- 12) من النظام الأساسي للحكم، الذي تلخص في مواده تأكيد الدولة على وحدة أبناء الشعب السعودي، ورفضها القوي للتمييز بين موطنيها بأي شكلٍ من الأشكال. وأما ما جاء في المادة السابعة من اللائحة الجديدة من البند الثالث فيخالف واقع المستند الأساسي للحكم، وذلك من خلال ما جاء الفقرتين «3 و4»، إذ نصت الفقرة 3: «إذا كان والد الأم وجدها لأبيها سعوديين، فيحصلون على ست نقاط»، ونصت الفقرة 4: «إذا كان والدها فقط سعودي الجنسية» فيحصل على نقطتين». وهُنا تكمن علة التمييز بين من كان والدها سعودياً من دون والده، وبين من كان والدها سعودياً عن والده، إذ أُعطيّ ست نقاط للأخيرة، ونقطتان للأولى. الحسن بن ثابت كرامة الوطن وإنسانه تعليقاً على مقال الكاتبة منال الشريف، المنشور في «الحياة»، بعنوان «إلى رئيس «الهيئة» الجديد»، بتاريخ «18 كانون الثاني (يناير) 2012». - ما سطرتيه هو المنهج السليم الذي يجب اتباعه لتحقيق أهداف إسلامية كبرى تحمل قيمة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، لا أن تستهدف استفزاز المواطنين وإحداث رد فعل عنيف ومقزز ضد هذا الجهاز، فمن المؤكد أن الدين الإسلامي دين التسامح الذي يجلب الأتباع لحوزته، الذي يراعي ضروريات دينية وإنسانية، كحفظ النفس والمال والكرامة الإنسانية. نأمل من الرئيس الجديد أن يفعل، وبخطط حكيمة، هذه القيمة الإسلامية الكبرى التي تحمل في طياتها الحفاظ عبر الرقابة المقننة والمحترمة، ورد الفعل الحكيم على المفاهيم الإسلامية التي من أولوياتها حفظ كرامة الوطن وإنسانه. نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا الوداعة والاستقرار في هذا الوطن العزيز، ويوفق قادته لكل خير بقيادة ملك الإصلاح والقلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. محمد عبدالله المقرب الموروث العرفي تعليقاً على الموضوع المنشور في «الحياة»، للكاتبة منى المنجومي، بعنوان «نون النسوة: بين ليبرالي... وإسلامي!»، بتاريخ «18 كانون الثاني (يناير) 2012». - المرأة في مجتمعنا تعامل وكأنها ناقصة أهلية، وحل قضاياها يكمن عند تغير نظرة المجتمع لها، واعتبارها كاملة الأهلية، عندها ستتمكن من ممارسة حقوقها من دون استهجان اجتماعي، فالمشكلة تكمن في الموروث العرفي الذي خلط الدين بالعادات والتقاليد. المستشارة