مدخل ( ومن يكن ذا فم مريض يجد مرا به الماء الزلال ) (1 ) قدر عندما التقيت بك فتحت روحي للهوى والخيال .. بلبل صداح على غصن الحياة .. يخوض في الجموع ويرقص فوق المنى .. و .. آمنت بالصراع في الحياة .. (2 ) أضغاث أحلام لم أعِ أن صراعي العنيد بلا معنى وأنني كنت أنثر الحضارة في مربع الجهل .. أُسائل عمري كيف بعثرت عمرا !! أحتسي من الآمال كأساً يدب بقلب لم يذق نشوة الخمر كيف ذرعت اليأس أحلم بالنصر.. وأنا بلبل جريح في قبضة الصقر.. أشدو بالنوح في ثغري .. وسئم البحار زمجرة البحر .. (3 ) سهول الحرية هل كنت تظن حين افترقنا أن الشمس لن تشرق ؟ ها هي أشرقت قبل وقتها وتشرق كل وقت ..؟ هل كنت تظن أن النسيم لن يهبّ ؟ ها هو يملأ صدري معطرا ويمسّ وجناتي رقيقا كل وقت .. لم أكن أعلم ولا أنت تعلم أن الدنيا الجميلة كانت مختبئة خلف كلمة واحدة منك تأخرت كثيرا . لم تكن تعلم ولا أعلم أن سهول الحرية الفسيحة كانت محجوبة خلف نزوة غضب منك نعم أشعلتَ عود الثقاب ليحرقني فأضاء كل عتمات حياتي .. حتى حجب الضوء بيني وبينك فطواك من كل ثانية مرت من عمري . تمنيت كثيرا دون أن تدري أن تغلق ستارة كانت بيني وبينك ، ها هو القدر قد أرخى ألف ستارة . ببساطة : لم أعد أراك . 1