يومٌ صَعبٌ أن تنال فيه مبتغاك , يومٌ أُسْتُصْعِبَ الوصول إلى المبتغى إلا بشقِ الأنفس , إذا كُنتُ في حِيرةٍ من أمري لاسْتِصْعابِ هذا اليوم ! فماذا عن هؤلاء الذين جلسوا بجانبي ألا يسْْتصعبوه مثلي , سأترك الحكم لكم , يومٌ لاختبار قبول لإحدى القطاعات المعروفة في بلدنا . بعد الجلوس في قاعة الاختبار تم توزيع أقلام الرصاص للإجابة على الورقه , وإزادادت الحال سوءاً وإذا بزلزالٍ مجاور لي , إذا بشخص ُيحرك قدميه بسرعةٍ من التوترِ و القلق من جراء الاختبار ؛ خطر على بالي الدول التي تتعرض للزلازل وما تلحقه من تلفيات فادحه , فالتفتُ إليه وقلت له : قُل يا رب أحفظ بلادنا من الزلازل, استغرب قليلا فضحك , قال لي لماذا ؟ قلت له : تُحرك قدميك بقوة وسرعة , فخفت عليك لكي لا يشتدَ بك الحال سوءاً وليهدأ المكان و لا أستطيع التركيز وأنت تحرك قدميك., ونظرت أمامي إذا بجبل الشحم واللحم أنقسم إلى نصفين النصف الأول على المقعد والنصف الآخر محروم منه ينظر إلى ساعته كل برهةٍ ليفارق المقعد المصنوع من الخشب الغيرُ مريح . لماذا لا يوفر المسؤولن مقاعد أكبر حجماً لتجنب الإحراج لدى الأجسام الضخمة, ونظرت إلى جانبي الآخر إذا بشخصٍ منتصبٍ بنظراتهِ مكتف يديه لا يتحرك لا يمنةً ولا يسرة من فزع الاختبار, لقد ترك اسم "اختبار" الفزع في قلوبنا ونحن نصارع لأجل الحصول على وظيفة . أقترح وأناشد المسئولين القائمين على هذه الاختبارات أن يقوموا بتهيئة التلاميذ و المقبلين على الوظائف تهيئتهم نفسياً قبل البدء , لأن حالات القلق والتوتر تؤدي إلى عدم التركيز وتضيعُ أوقاتهم سداً من غير فائدة , أخيراً دعاء أرددهُ في الحالات الصعبة أحفظوه جيداً إخواني وأخواتي المقبلين على الاختبارات الوظيفية و التعليمية " اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً إِنك تجعل الحزن إذا شئت سهلا " .. 1