حين نطلق العنان للفكر متدبرين الوضع العالمي وتوجهه السياسي , في ظل الهالة الكبرى التي تحيط رئيس أمريكا باراك أوباما . بكونه أفريقي , وينحدر من أصل عربي , وله جذور إسلامية؛ فوهو رئيس الدولة العظمى الحيدةعلى خارطة العالم اليوم . لابد أن نسلم بحقيقة لا مفر منها هي السياسة الأمريكية الخارجية . حيث تبدو ثابتة التوجه والاستراتيجية . وكل رئيس لابد أن يؤدي الدور المناط به . فلكل منطلق سياسي قاعدة دينية , وكلنا يدرك أن سعي أمريكا و دول الغرب لزعامة العالم معتقد إنجيلي تباركه الكنيسة لتطهير الأرض لعودة المسيح وأن يسود العالم السلام . إلى جانب هيمنة أمريكا أقتصاديا على العالم . ومن هنا ندرك أن اختيار أوباما لم يكن عيثا , فلا أصوله ولا جذوره ولا تعاطفه ذات أهمية في ظل تمسكه العقدي بالمسيحية , هو أشبه بالمسكِّن والإيحاء للمسلمين والعرب والأفارقة , لتنضوي راية التوحد العالمي تحت مظلة الرموز التي يتشكل من خلالها أوباما . لكنه في النهاية أنجولي وله مهام يؤديها في قترة تعد لتنفيذ الرسالة الكبرى لأمريكا في تطهير الأرض ؛ لن يكون ولاء بارك لجذوره ولا لإفرقيته سلسة سياسية محكمة ومعدة بدقة . تلك جهة نظر مقتضبة عاجلة و مملاة من واقع تأملي للواقع السياسي الدولي ؛ فبارك هو بوش وكلنتون وبوش الأكبر و غيره ممن سبق أويلحق من زعماء أمريكا. وتبقى مصالح العالم المشتركة هي الصورة الحقيقية الثابتة في ظل المتغيرات الجارية على الساحة الدولية , فمن الخطل تعليق آمال على أوباما , في ظل النظرة المسيحية لدورها العقدي ., قي بقاء أسرائيل والهيمنة على الشرق الأوسط , والتركيز على الشام و إقناع العالم المتدين بالتوحد ضد الملاحدة وغلاة الشيعة الروافض. 1