لا أحب الخوض في السياسة ليس لشيء سوى أني لا أجيد أبجديات اللعبة السياسية أو فك ملامحها الغامضة وأجوائها المتقلبة دون سابق إنذار !!. ولكن في حقيقة الأمر فإن المتأمل للأوضاع السياسية في العالم يجد أن هناك فجر حرب عالمية وشيكة الحصول - من وجهة نظري – فالثورات العربية أو الربيع العربي كما يحلو للبعض تسميته وتحديداً ثورة سوريا ربما أنها الشرارة الأولى لتلكم الحرب التي أتوقع حصولها ولا أرجو تحقق ذلك . الحرب في حد ذاتها شيء غير مرغوب فيها لكون عواقب الحروب مريرة ومؤلمة ومدمرة لكل سبل الحياة ولعل المرور السريع للتاريخ سيجعل الولدان شيبا مما قد حدث من حروب عالمية كانت أو إقليمية ! . فكلما أدرت ريموت التلفاز على رأس كل ساعة وجدت بوادر تلكم الحرب تقترب من الحقيقة وتبتعد عن الشك !! . ربما أن سيناريو تلكم الحرب يتمثل في حرب عالمية جديدة مبنية على التحالف حالها حال الحروب السابقة ولكنها ستتركز في منطقة الشرق الأوسط وربما هذا السيناريو سيكون الأرجح !!. أتذكر جيد ما قاله خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في الجلسة الافتتاحية للقمة السابعة والعشرين لدول مجلس التعاون الخليجي بالرياض في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2006 حيثُ حذر من الأخطار المحدقة بمنطقة الشرق الأوسط والتي وصفها بخزان بارود ينتظر شرارة لينفجر !! . وفي حال نشوب حرب فإن آثارها سيشعر بها العالم أجمع دون شك في ذلك فمنطقة الشرق الأوسط تعتبر حلقة وصل أو جسر بين دول وقارات العالم ! . ولما للمنطقة من أهمية اقتصادية ودينية !. كما شهدت منطقة الشرق الأوسط الكثير من الحروب على مدار التاريخ القريب و البعيد!. مما يجعلها أكثر مناطق العالم متوترة أمنياً . فهل يستطيع أرباب السياسة تجاوز هذه المرحلة الصعبة في تاريخ العالم دون الانجرار إلى لغة البارود والدمار أم سيكون الحرب خياراً رئيساً لحل الأزمات في هذه المنطقة ؟!. فاصلة : إن بناء الأوطان يتطلب عقود عديدة , بينما تدميرها لا يتطلب سوى ساعات قليلة , وبتحقيق الأول وتجنب الآخر لابد من وجود سياسة التعقل والحكمة ..