لا أحد يتجاهل مدى الإمكانيات التي تمتلكها دولتنا الغالية والترسانة العسكرية التي تجعلها قادرة على حماية حدودها وتوفير أمن الوطن والمواطن وأكبر قوة هم أبناؤها والكوادر الوطنية ولحمة المواطنين حول قيادتهم الحكيمة والثقة المتبادلة وأما ما حصل قبلأكثر من عامين من أحداث وعمليات عسكرية على الحد الجنوبي ونزوح تلك القرى بالتالي أصبحت أزمة يعيشها المواطنين رغم انتهاء الحرب الا انها باتت معضلة ويجب أن تحل تلك أزمة الثقة المفتعلة ما بين حرس الحدود والمواطنين سكان قرى الشريط الحدودي ولكي تجنب الدولة حالة الاحتقان النفسي التي نشأت في نفوسهم بعد إبعادهم عن قراهم ومسقط رؤوسهم وما يعانيه كبار السن والنساء والشباب والعلاقة التي غرست في نفوسهم ولا أحد ينكر مدى العلاقة القوية بين الإنسان والأرض وماذا يمكن أن يقدم الإنسان روحة دون أرضة وعرضه فمنذ مئات السنين مضت والمكان نفس المكان ومنذ تأسيس المملكة وهذا الإنسان السعودي الذي يقطن هذه الأرض مع جارة اليمني لم تتجرءا تلك القبائل بالاعتداء على أرض القرى السعودية وللعلم إن قبائل سكان الشريط الحدودي في المنطقة الجنوبية بأكملها قبيلة واحدة لكل محافظة قبل تقسيم الحدود بين الدولتين الشقيقتين السعودية واليمن فمثلا شيخ شمل قبيلة الحرذث كان في الماضي الشيخ(احمد الشيخ)(الملقب الجرو )ويسكن الملاحيط (اليمنية حاليا)و بعد التقسيم أصبح يمني ولكن الأرض حارثية وتربطهم أواصل القرابة والمحبة والاحترام ولن تقبل قبيلة الحرث في اليمن بالتعدي على أرض الحارثين التي تقع في السعودية وكذلك قبيلة بني مروان التي قسمت نصفها في السعودية والنصف الآخر في اليمن ,نجران أيضاً بها أفرادقبيلة وآيلة التي نصفها في اليمن والنصف الآخر في السعودية . يستحسن ومن وجهة نظر الكثير إعادة النظر في ملف عودة النازحين الشائك وإقصائهم عن قراهم ومنازلهم ومراعاة ظروف المواطنين السعوديين سكان قرى الشريط الحدودي والبحث عن حلول ترضي الطرفين ولتكن مراكز ونقاط حرس الحدود خلف تلك القرى ولا مانع من الشبك الذي تم الاتفاق علية بأن يكون خلف المسحية التي أنشئت قبل النزوح.فليعلم الجميع أن أبناء المنطقة اوفياء لدينهم ووطنهم ومليكهم فهم يخدمون دولتهم في كل المجالات العسكرية ويقفون سدً منيعًا ودرعً حصيناً للحفاظ على سلامة الموطنين وامن الوطن وحماية حدوده من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها؛ وما استشهاد جنودنا البواسل بتلك الحرب لهو خير دليل على وطنية وولاء وشجاعة أبناء المحافضة أثناء مشاركتهم مع إخوانهم أبناء من الوطن في الحرب التي لقن فيها جنودنا البواسل ومواطنينا المعتديين درسا لن ينسوه مدى الحياة وسيروى ويدون بذاكرة الشعوب وكتب التاريخ ليبقى يذاكرة الأجيال . وأما بخصوص آلاف الوحدات السكنية التي شُيِّدت بأمر خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمُره فلن تذهب سدىًّ و وسيستفاد منها لمعالجة أزمة السكن وخاصة مع زيادة عدد السكان وإقبال الشباب على تكوين أسر مستقلة تكون قد قلصت بشكل كبير تلك الأزمة ويتم توزيعها لمن هم أحق بها من هؤلاء المهجرين عن أرضهم وقراهم وتحل بذلك أزمة السكن وتقدم لمن لا يريد أن يعود إلي منزلة السابق وليس غريباً على حكومتنا الرشيدة ممثلة في القيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين هذا العطاء وهذا الحب المتبادل بين القيادة والشعب النبيل الذي يكن الحب والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز آل سعود..وسمو ولي عهده الأمين وما يبذله سمو أمير المنطقة من جهد مشكور ومتابعة حثيثه لأبناء المنطقة قاطبة ومحافظة الحرّث ونازحيها بصفة خاصة حفظ الله ولاة أمرنا وأمدهم بعونه وتوفيقه. 1