منطقة جازان بجبالها وسهولها وسواحلها وجزرها تحظى بموروث أدبي متنوع لا يتوفر في منطقة أخرى نتج عنه بروز العديد من المواهب الأدبية في كافة المجالات فهي منطقة ولود أدبيا ففي كل عام يبزغ نجم يستحق أن يطلق عليه مسمى شاعر أو قاص بمعنى الكلمة ( ولكن للأسف ما يلبث أن يختفي ويتوارى لعدم الاهتمام والدعم ) كما أن المتابع للمنتديات الثقافية على الشبكة العنكبوتية في المنطقة يجدها تزخر بالعديد من المواهب الأدبية في مجال الشعر العربي بأنواعه والشعر الشعبي والقصة القصيرة ولكن هذه المواهب تحتاج إلى التنوير والتوجيه والصقل والدعم لتنتج لنا أدبا راقيا . فلا يصعب على منطقة أنجبت السنوسي والعقيلي كعلامة بارزة في الشعر والأدب العربي ومن جاء من بعدهما من الشعراء أمثال علي النعمي وأحمد البهكلي ومحمد الرفاعي وإبراهيم مفتاح وحسين النجمي وحجاب الحازمي في مجال الشعر العربي الفصيح والذين تعدت قصائدهم حدود الوطن لتلامس العالم العربي كله وعبده خال في الرواية قادرة على أن تنجب غيرهم . من هذا المنطلق وحرصا على عدم ضياع المواهب الأدبية ووضعها في المسار الصحيح تظهر الحاجة ملحة لإنشاء مراكز أدبية تحت مظلة النادي الأدبي في كل محافظة من محافظات المنطقة يشرف عليها أدباء ومثقفوا المحافظات لاستقطاب المواهب الأدبية وتوجيهها وصقلها ودعمها حتى ولو كان ذلك على شكل ديوانيات تقام بشكل دوري مرة أو مرتين شهريا فكما تعلمون أن مساحة المنطقة وتضاريسها تصعب من عملية وصول بعض هذه المواهب إلى النادي الأدبي بجازان فلماذا يتركها تختفي وتتوارى ولا يذهب هو إليها . فمتى ستبصر المراكز الأدبية النور ؟؟؟ ونرى في كل محافظة مركزا أدبيا يكون متنفسا لأهالي المحافظة حيث تقام فيه الأمسيات والندوات والمحاضرات كما ويقوم بفتح أبوابه لاستقطاب المواهب وتوجيههم وصقلهم ودعمهم ووضعهم في المسار الصحيح ؟؟؟؟ مجرد حلم نتمنى أن يتحقق يا نادي جازان الأدبي 1