دموع الحب اجمل اذا هي وجدت من يمسحها ربما كان من الخير ان تحب بعقل ورزانه ولكن من الممتع حقا ان تحب بجنون ساعاتنا في الحب لها اجنحه وفي الفراق لها مخالب. عادة ما يعتقد الجميع أن أغلب أسباب الطلاق في الحياة الزوجية تبدأ بالغيرة والشك وتنتهي بالطلاق، وأن الحب عرضة لجراثيم وفيروسات المجتمع الموبوء بالنميمة والشائعات والفتن، واذا كانت الفتنة أشد من القتل، فإن زوجة مصابة بحمى الشراء والتفاخر مع زوج يحب الموسيقى والقراءة والاتزان في المصروفات، يجعل الحب الرومانسي عرضة للتآكل والنخر، فالزوجة المريضة بالمظاهر الكاذبة، تحول جيب ذلك الزوج إلى بالونة مثقوبة أو قربة ينساب منها الماء مدراراً، خاصة إذا كانت تلك الزوجة ليست مرتبطة بعمل وتقضي أغلب فترات يومها في مشاهدة شاهد التلفاز التنقل بين قنواته الفضائية أو تثرثر مع صديقتها الشبيهة بظلها، طوال اليوم في كلام ليس له قيمةولا نفع منه أو فيه، مثل تلك الزوجة التي تفاخر بساعتها الذهبية السويسرية ولون فستانها وماركته الفرنسية، ولا تعرف كيف تغلق فمها حول خصوصية البيت وحرمته وأسراره، لا يمكنها أن تحافظ على زوج يحترم نفسه وبيته وعائلته، وكلما فتح لها موضوعاً عن ضرورة الاقتصاد في مصروفاتها ردت عليه ببلادة مهينة وغباء غريب، يبدو أن أمك البخيلة علمتك طباعها !! مثل ذلك الرد الوقح يتحول إلى إهانتين الأولى الطريقة التي تمارس بها سلوكها دون حياء والثانية محاولة إلقاء اللوم على الأم المسكينة التي تنازلت عن ابنها الطيب لتلك المرأة الشريرة مفضلة الانسحاب من معركة عائلية، على أمل ألا تفسد الأم سعادة ابنها الذي وقع في حب امرأة من ذلك الطراز، والطامة الكبرى إذا ما استشعرت الزوجة/ الحبيبة سابقاً أن الأفق المنزلي والمستقبل بات مسدودا، فإنها ستلعب بالوقت مع الزوج المسكين بهدف استنزاف راتبه وميراثه وكل ما يملك حتى اقتراب لحظة الصفر/ الطلاق، وستكون فاتورة الشهر إحدى علامات ذلك النزيف المالي بعد أن صارت العاطفة القديمة في ثلاجة الوفيات، ففي الحب ننسى كل الفواتير ونتنازل، فالحب والتضحية صنوان، بينما في الخصومة وانفراط العقد نتحاسب على التفاهات !! 8