إستيقظت من نومي صباحا بعد ليلة هانئة لم يعكرها إنقطاع الكهرباء وصوت بكاء أطفالي الباحثين عن برودة جهاز التكييف الصامت عنوة ولاصوت رسائل الجوال التي تعلن عن مسابقات وجوائز وهمية بهدف سلب مايمكن من جيوبنا، ثم غادرت منزلي متجها إلى عملي لأجد الشارع نظيفا بعد قيام عمال النظافة بواجبهم بدون نبش حاويات وأكياس القمامة لينثروا محتوياتهما بالشارع بحثا عن العلب الفارغة ليتركوه أسوأ مما كان ذهبت إلى عملي ولم تضايقني الشاحنات وصهاريج الصرف الصحي بسبب منعها من السير على الطريق الدولي بمحافظة صامطة عند بداية ونهاية الدوام الرسمي عدت إلى منزلي ظهرا واستلقيت على فراشي تحت نسمات جهاز التكييف الباردة دون أن تزعجني الكهرباء بانقطاعها المستمر وفي المساء اصطحبت أطفالي إلى إحدى الحدائق النموذجية بمدينة صامطة التي تفتح أبوابها في كل وقت وعند العاشرة مساء قررنا أنا والعائلة قضاء ليلة إجازتنا على شاطئ البحر بالموسم أو السهي بعد أن تم رصفهما وإنارتهما وتزويدهما بألعاب أطفال لنستمتع بنسيم البحر وبينما كنت في قمة مرحي مع عائلتي على الشاطئ إذا بموجة كبيرة تأتي نحوي لتغرقني وفجأة....... إستيقظت من نومي في الثالثة فجر مذعورا وأنا غارق بعرقي على بكاء أطفالي من شدة الحرارة وظلام الليل إثر إنقطاع معتاد للكهرباء أصبت بحالة ضحك هستيرية على حلمي الجميل ثم استعذت بالله من الشيطان الرجيم وأخذت أصبر نفسي وأطفالي حتي يعود التيار الكهربائي وهنا يسرني ويسعدني تقيديم جزيل الشكر لكافة مسؤولي الإدارات الحكومية بمحافظة صامطة على جهودهم لتطويرها 5