بعد أن بلغ أشده وطالت لحيته ولديه مكتبة صوتية ضخمة فيها كل أشرطة الوعظ ترغيبا وترهيبا ظن أنه بلغ من العلم والصلاح ما يجعله (القدوة) الحية للبشر بعد محمد صلى الله عليه وسلم وهداه تفكيره إلى الدعوة والمناصحة خصوصا والجميع يسبقون اسمه بلقب الشيخ ومن لم يسمع منه النصيحة أو يخالفه الرأي فهو إما (لبرالي) أو (منافق) يسعى في تخريب المجتمع الإسلامي وتفكيك بلاد الحرمين ونشر الفتنة والمذهب التغريبي . يرى وجوب الدعوة إلى الدين الإسلامي في بلاد الحرمين الشريفين بينما بلاد الكفرفي الغرب والشرق لا يجب أن يدخلها داعيا للدين بل فاتحا مجاهدا وتغيير الأنظمة التي يعملون بها إلى النظام الإسلامي . يؤمن بمبدأ حماية (بيضة ) الإسلام بعد ألف وأربعمائة وخمسة وأربعين عاما من بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم. يهاجم الوزراء ويناصحهم يرى في خطط بعضهم من أفكار (العلمنة)ونشر الفساد بين العباد. يملك من الوقت الكثير فتجده مفت أحيانا وأحيانا أخرى راقيا يخرج الجن والشياطين من الأجساد و يذهب العين والحسد بالقرآن الكريم معتمدا على قوة إيمانه( كما يقول) وبعض من الماء الممزوج بريقه . يؤلف كتبا ويلقي محاضرات في وسائل الإعلام المرئية بل يملك قناة تلفزيون. اعتاد خطة الهجوم قبل الدفاع على معارضيه ولا عجب فقد وجد قبولا لدى العامة حتى هو لا يعلم سببه . يغلّب النقل على العقل ويرى في الآخرين من حوله الكثير من الفسوق كحلق اللحية و الثياب الطويلة . يرى في النساء ضياع الدين وفتنة المؤمنين فهو لا يجد بدا من مهاجمتهن والتحذير منهن. أفكاره معصومة من الزلل والخلل ويجب تطبيقها على البلاد والعباد ولو بالقوة . شيخنا يكنى (أبا عنتر) يملك عشر سيارات وخمس فلل متزوج من أربع نساء وخطيب مفوه ليست لديه شهادة لكنه تتلمذ على يد شيخ جليل في كتاتيب التحفيظ وخطيب مفوه وما زال يدعو ( لحوزة الدين) في خطبه حتى الآن .