يملأُ قلبَ كل مواطِن صدَق في حبه وإخلاصه لوطنِه ألماً يعصِر أوردته ويضيقُ لحظته مما يصيبُ بلدَه من سوء حال و قلِّ مال و ضياع عيال و حرمان أجيال, وماكانت كلمة حكيم تونس " التاريخية التي نطَق بها ذاك العجوز التونسي الحُر إلا تعبيراً عما عاناه التونسيين من حالٍ سيءٍ دام 25 سنة فسدَت فيه البلاد أيما فساد, هذهِ قصتهم وقصة العجوز التونسي الذي يقول لم أهرَم و إنما عُدتُ طفلا. أما قصتنا العجيبة الغريبة في صامطة فهي و إن كانت لا تصِل إلى ماوصلت إليه قصة تونِس إلا أننا وُلِدنا و كبرنا وُولِدَ من قبلنا وكبروا و هرِموا ثم ماتوا وصامطة تسير كما السلحفاة بل أبطئ مقارنةً بمدُن أخرى سارَت سريعاً ولحقت الرّكب. إن قرار الإنتخابات البلدية لأمرٌ عظيم وخطوة رائعة من خطواتِ الإصلاح في داخل البلد وعن طريقها نستطيع جعلَ صامطة مدينة يقصِدها الناس من جميع أنحاء المملكة لتبيَضَّ وجوهنا حين ذكرِ اسمها و تمتلئُ أفئدتنا شوقاً لها إذا ماطرى ذكرها, و تسحُّ أعيننا بالدمعِ حين فراقها, لكن هذهِ الإنتخابات شُوّهت بفعل الفاعلين, ليحُل على صامطَة بئسَ من حَل, قومٌ مارأينا لهُم نداءَ خير قبل هذا, ولا نداءً إصلاحٍ في المحافظة, و لكن حينَ برزَت الغنيمة في غفلةِ من الناس, رأينا سباقاً لم يُشهَد لهُ مثيل ,فما كادت تلوحُ في الأفقِ المبشّرات بعهدٍ جديدٍ بعيدٍ عن فسادِ المفسدين حتى رأينا الولائمَ تُطرَح في الشوارِع و أهل المالِ ازدادَ كرمهم و ارتفعت أسهم سوق القات حتى بلغت مالم تبلغهُ من قبل, وبعدَ أن استولوا على هذه الغنيمة التي وهبتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله, مارأينا في صامطة من جديد. ( بل رياءٌ في رياءٌ ). تعدُّ محافظة صامطة من المحافظات السعودية المصنفة في مرتبة تحصُل على ميزانيةٍ بلدية تعادِلُ ميزانية المحافظات ذات نفسِ الترتيب ك أبها والطائف, فلو صُرفت في طريقها الصحيح لكانَت صامطة اليوم حاضرة من حاضرات المملكة يقصدها كل السعوديين للتمتعُ بجمالها ويهنئ بها العابِر منها من و إلى اليمن, لكِن ربما أن الله يعاقبنا بسبب غفلتنا, والغافِل مصيرهُ أن يستغفَل, خصوصاً في وجودِ الأبهات الذي تجدونهم دائماً لاهثين وراءَ الخيرِ ! .. نعم الخير ولكن فقَط لأنفسهم. إننا نحنُ معشر الشباب سنقِفُ وقفة رجُلٍ واحد لعدم عودة التجار و جميع من دخلوا المجلسَ البلديّ في الإنتخابات السابقة ولا نريد أن نرى أي نوعٍ من أنواعٍ العشوات و الولائِم و شراءِ ذمم الناس من هؤلاء الذي فعلوا مافعلوا في الإنتخابات السابقة, لنبعدهم عن مجلسِ إدارة بلدية صامطة و سنسعى لتكونَ صامطة بيد الشباب الطامِح الصادق لا بيدِ التاجِر والباحث عن مصلحةٍ شخصية. ولذلك أدعوا جميع الشباب للتسجيل في سجل الناخبين في نقاط ومراكز التسجيل المتاحة حسب تصنيف مواقعكم السكنية لكي تتاح لكم الفرصة للمساهمة في إصلاح صامطة و حمايتها من عبث العابثين والباحثين عن مصالحهم الشخصية.