مما لا شك فيه أن الدولة رعاها الله لا تألوا جهدا ولا تدخر وسعا في سبيل رقي وتلبية احتياجات أبنائها وبناتها المواطنين والمواطنات ومنحهم كل ما من شأنه إسعادهم وبث الراحة والسعادة إلى قلوبهم . في محافظة صامطة فرحنا واستبشرنا خيرا عند إعلان انتخاب أعضاء المجلس البلدي والذين ابرزوا الوعود وأغدقوا بالولائم والكرنفالات أثناء فترة الترشيح وأصبح المشاهد والمستمع لتلك الوعود يترقب لحظة إعلان نتيجة الترشيح وانتظار ما سيفعله الواعدون وما سينجزونه من انجازات لكن المنتظرون لم يظفروا بما تم وعدهم به من وعود زائفة لم تتحقق وتحطمت آمال أولئك المنتظرين ولو قام احدهم بجولة عابرة داخل المحافظة للاحظ الشيء الكثير اقل ما سيلاحظه هو تكسر الشوارع الداخلية كثرة المستنقعات بعد هطول قليل من المطر , عدم تسمية للشوارع وكأننا في أحياء مجهولة لا يصل إلينا من يريد الالتقاء بنا إلا بعد أن نستقبله عند مدخل المحافظة أو عند اقرب مكان مشهور بها ؟ المقابر منتهكة لا أبواب تحميها ولا إنارة بها يتمكن بها أهل الميت من دفن ميتهم ليلا لا مياه بها حتى ( الصرايم ) ما يغطى به اللحد لا يوجد بها ! أليس للميت كرامة ؟ أليس من حقنا في صامطة أن تضاء مقابرنا وان تجد الرعاية والاهتمام هذا غيض من فيض مما منحنا إياه المجلس البلدي والجزء الآخر هو ما منحنا إياه المجلس المحلي فمن المعروف أن المجلس المحلي يسعى إلى الرقي بالمحافظة وإيجاد كافة الوسائل التي تضمن للمواطن العيش الرغد والسعيد ولكننا في المحافظة نفتقد إلى المتنفسات والأماكن العامة , نفتقد إلى أماكن نحتفل بها ونجعلها وجهة لاحتفالاتنا في أعيادنا في مناسباتنا في عيدنا الوطني , نفتقد إلى مكان تقام به الأسواق المفتوحة والمعارض الموسمية التي تتمتع بها كافة محافظات المنطقة عدا صامطة طبعا لا احد ينكر جهودكم ولكن نريد أن نرى ولو على الأقل جزءا من هذه الجهود يبرز إلى الوجود حتى نلجم ألسنتنا ونترقب اكتمال فرحتنا لنغرد بعد ذلك بما تم انجازه في محافظتنا الغالية .