بتاريخ 11 من شهر مارس كان المجتمع السعودي مع موعد مع العقل والحكمة والدراية وحسن التصرف, أثبتنا في هذا اليوم لكل العالم أننا لحمة واحدة ويد قوية لايقدر عليها أحد . كذبوا في ادعاءاتهم وكذبت كل توقعاتهم وعشنا يوما كأي يوم آخر, هذا هو مجتمعنا وهذه هي عقليتنا لن تهزها عوالق ترابية تحركها رياح الكره والبغضاء, رياح الفتنة والدمار, رياح الضلال والإنضلال تحت غيرنا. هذا نحن رؤوسنا عالية وهممنا شامخة وكبرياءنا نابع من حب لتراب تدفن في ثراياه معاني الجنوب والشمال و الشرق والغرب من هذا الوطن الغالي . حب قد لاتوصفه الجمل ولا الكلمات حب صادق جعلنا نحول جمعة الغضب كما أرادوا إلى جمعه العقل والمنطق إلى جمعة تؤكد حجم العلاقة بين مليك وشعبه ليجمعنا بعدها ملك الحب وملك الانسانية بقلبه الصادق الحنون في جمعة الخير والعطاء, لقد تأكد للعالم أجمع وفي مدة أسبوعين حقيقة الحب والولاء والصدق والعطاء بين مليك وشعبه . ظهر خادم الحرمين الشريفين ليخاطب الشعب السعودي ويقول " كم أنا فخور بكم أيها الشعب السعودي, والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم ", والحق يقال وهذا مافي قلوبنا لك أننا نحن الفخورين بك, فخورين لأننا عشنا الامان بألوانه والخير بأشكاله شكراً لك يا والدنا شكرا لك يا خادم البيتين, والشكر لك أنت يا ولي العهد والشكر لك أيها النائب الثاني, نعم الشكر لكم أنتم !! فأنتم من رفعتم رؤوسنا وأنتم من جعلتم لنا شأننا في الكل الدول. لقد خاطبتنا في أفضل الايام "يوم الجمعة " وأقتربت من قلوبنا في يوم كان القمر في أقرب لحظاته إلى الارض, لقد أعطيتنا وبشرتنا بالكثير من القرارات وخاطبتنا بأيها الشعب الكريم والكرم منك وإليك فأنت الكريم ابن الكريم . طلبت من شعبك الدعاء فقط وهذا أكبر دليلا على كرمك فقد طلبت القليل وأعطيتنا الكثير, يا لها من عبارة ويا له من موقف!! نعم أنه موقف يرسم وبكل وضوح أزكي علاقة بين شعب وقيادة ليشاهده من لايرى وتزرع فينا علاقة دمها وطن ونبضها وطن ورحمها وطن وكل كلماتها تعني وطني " المملكة العربية السعودية". ذكرت في خطابك أننا صمام أمان لهذه الدولة ونحن نقول لك لسنا مأجورين كغيرنا ولسنا عبدة لأفكاركهم حتى يوجهوننا فلن ينطبق علينا ما قد انطبق على غيرنا, فنحن أكبر من أن يتم استدراجنا خلف أوهام الاصلاح . يدعون الاصلاح وليتهم يصلحوا ما يحل بهم, وياليتهم يصلحون شبابهم أولاً الذي انجرف خلف عمليات تصحيح أجناسهم!! لن تحركنا ادعاءاتكم ولا أكاذيبكم ولن تلق دعواتكم الغوغائية أية استجابة فنحن يحركنا ويستلهم مشاعرنا شخص اسمه " عبدالله " أطال الله بعمره. شكرا لك أبا متعب شكرا لكل القرارات التي حاكت كل مفاصل التنمية في بلادنا شكرا لأنك جعلت من هذا المواطن السعودي رأسا يصعب أنكساره لا استطيع أن أفيك مقدارك فكل الحروف التي تعلمتها في مدرستي لن تساعدني ولن تفي بمقدارك !! هنيئاً لنا بهذا الشعب وهنيئا لنا بهذه القيادة نعم إنه شعب وفيِ لقيادته وملك وفي لشعبه, شعب صادق مع قيادته وملك صادق مع شعبه وهذا نحن وهذا كل كلامنا رضي من رضي وأبى من أبى.