(1) انتحل شخصية رجل أمن ليسلب ما عند العمالة من نقود . وجلس يتابع بيوتاً ليسرقها متى خلت من أهلها . وخطط مع رفاقه سرقة بنك أو آلة صرف آلي . وقتل صاحبه ورماه في قمامة لأنه أنقص من المال المسروق . (2) نهر والديه وضربهما . وأقسم بالله إن كلماه مرة أخرى ، ليقتلنهما .. وأخذ ما لديهما بالقوة . وجرّد أخواته من حليهم . (3) باع عرضه وكأنه ديوثاً ! وترك ابنته وزوجته عند رجال أغراب .. يعبثون بهما من أجلها ! (4) لأجل ذلك أدركت ما كنت أسمع وأنا صغير من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لعن الله الخمر وشاربها ، وساقيها وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، وآكل ثمنها ، ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه) . وأن الله لا يلعن عبثاً ، لأنها كما أرى أنها مصدر أساسي من مصادر الجرائم وما ينبثق منها . صرت أكررها كلما طالعت جريمة في صحيفة أو حدثت من صديق . ألا لعنة الله على صانعها ومروجها وبائعها ومستخدمها والمتستر عليها والساكت عنها ، كم هدمت بيوتاً عامرة بعلم وكرم وكم أماتت جيلاً كان من المفترض أن يتعلم ويفكر ويخطط ويبني لأمته ووطنه ومجتمعه صروحاً من المجد والعز والنصر وكم أبكت أماً على ولدها وخيبت ظن والد بولده .. ألا لعنة الله عليها ، كيف للعقول والعقول فقط الاستسلام لها وهي التي تدمرها وتشل عملها وتجعل ذا العقلِ ذا خبالٍ لا يعي .. لأجل ذلك كنت ومازلت ألعنها وأجزم بأن كل شبابنا العقلاء يلعنوها .. أليس كذلك ؟ أ. حمود الباشان [email protected]