إليك "بني " أهدي عصارة فكري وبوحي وشدوي, لثمت أرضك وتراب الأرض الغض تنهدت ليالٍ مشفقا عليك من نفسك شحب لوني وتمزقت مداسي بحثا عنك اصفر شعرك وهابتك الشمس لقد تمردت عليها وعاتبك القمر قائلا: لقد أرهقتني أغرب معي لقد مللت مجاملتك اشتكت إلي كتبك دفاترك أقلامك أن هجرتها ظننت شقاوتك تولدت من تقصيري نحوك لكنك أحرجتني قائلا: أنا ليس أنت وأنت ليس أنا لن أصير نسخة منك ولن أبقى كذلك أنا إن فعلت ما تريده مني لن أكون أنت حدد لي خيارات وتابع نتائج خياراتي سني الغض حركي منطلق غير منفلت استمتع بالشمس ولظاها وبالقمر وسحره لم تقصر معي ولم أجحدك كتبي نظيفة ودفاتري مجدبة وأقلامي لم أعد بحاجة إليها كتبي ودفاتري وأقلامي اختزلتها لهذا الناسوخ (يوزبي) سويعات أقضيها مع حاسبي اجلس إلي... معي ..بجانبي .... وهاهي طابعتي ستسدل فورا ما أديته من واجبات فالعبرة بالنتائج إي بني وهذه الكتب ما مصيرها لقد أثقلت كاهلي وأعوج معها ظهري هي بين حالتين بدرج "ماصتي"بالمدرسة وبدولابي العتيق ببيتنا أتصدق أننا بالصف نعود إليها نتصفحها نقرؤها كلا لقد كفانا المعلم واستعاض عنها بملخصات وبوجود حاسوب يتربع على ماصة كل طالبٍ منا لا تقلق هذه فقط مجرد أحلامنا أمنياتنا بمدرستنا حاسوب واحد وعارض واحد نتناوب عليه شهريا ألا يحق لنا أن نحلم يا بني لقد أحرجتني أبي: لا تثريب عليك سدد فاتورة الهاتف وإلا سأعود عن حلمي وسيضاهي بيتي مدرستي