ما زلت أهرول في* أزقة المبادئ التي* افتقدت في* مثل هذه الأيام جاريا على رفات آمالي* التي* تناثرت وابتلعها التاريخ،* حيث التخبط في* ضياع الحقائق والتخبط في* الأنانية مع اندثار الثوار واستقالة القوميين وهجران الوطنيين*.سألني* الوطن ماذا حل بك* يا هذا؟ فقلت له*: كم أنت عزيز* يا وطني،* فضحك بمرارة وقال أتحبني؟ قلت*: لاشك ولا ريب،* فرد قائلا*: ما مدى حبك لي؟ قلت له أكثر من روحي* فقال كم أنت كذاب* يا هذا،* فسقطت دمعة من عيني* وعرفت ما* يقصده،* قال الوطن*: أتعادلني* في* روحك؟ وكنت امسح دمعتي* كي* لا* ينفضح أمري* ويبين كذبي* ونفاقي،* وكم تمنيت ان لم تلدني* أمي* في* تلك اللحظة وأنا مطأطئ رأسي* خجلا منه قلت له أنت أغلى من روحي،* فرد قائلا*: فات الأوان ثم أضاف أعندك أشقاء وإخوان؟ قلت نعم،* ثم أكمل حديثه*: هل جربنهم أيام المحن والشقاء أكانوا معك في* السراء والضراء؟ طأطأت رأسي* ثانية فقال*: دعنا من هذا،* ألديك جيران؟ فقلت نعم فقال الوطن أجيرانك* يعرفون حق الجيرة؟ فخفضت رأسي* ثالثة،* وحكم الصمت بيننا إلى فترة ما،* وأنا ارفع رأسي* رويدا رويدا حاولت ان اقبل ترابه الطاهر حتى* يسامحني*. وأقول له أعظم جملة وهي*: وطني* روحي* فداك،* لكن هذه المرة هو الذي* كان* يحني* رأسه،* فهلت دموعي* ودموعه سويا،* وقلت له*: ما بك* يا وطني؟ فرد قائلا،* والعبرات تخنق أنفاسه*: أشقاؤك واخو وجيرانك هم نفس أشقائي* وإخواني* وجيراني* فاضل الاحوازي [email protected] [1]