منذ ظهور الأزمة الاقتصادية العالمية التي عصفت بالعالم بشكل عام وبلادنا بشكل خاص استغل التجار تلك الأزمة ليكشروا عن أنيابهم وليبرزوا عضلاتهم واستغلالهم حاجة المواطن المسكين لتلك المواد الغذائية التي تتوفر في مستودعاتهم . انفرجت الأزمة وبدأت ملامح العودة للاستقرار في الأسعار وفرحنا كمواطنين بذلك الانفراج , وفي عشية ليلة وضحاها زاد سعر المشروبات الغازية بنسبة خمسين في المائة وأصبح سعر كرتون البيبسي والميرندا والكوكا كولا وووووو... الخ من المشروبات الغازية واحد وثلاثين ريالا صبرنا وقلنا بكرة راح يرجع وإلا أصلا هي مواد غازية ما منها فايدة وضررها اكبر من نفعها ومشي الحال , اليوم ومع بداية موسم الإجازة الصيفية وقرب حلول شهر رمضان المبارك تفاجأ الجميع بزيادة أسعار الدجاج المبرد والغريب في الأمر أن الموزعين لهذا الصنف من الدجاج يعلنون أنهم سيستمرون في رفع سعره إلى نهاية موسم الإجازة والمتضرر الأول هو المستهلك طبعا ويا غافل لك الله . للأسف الشديد هناك جهة حكومية مكلفة بالمتابعة لمثل هذه التجاوزات من التجار في رفع الأسعار ولكن يبدوا أنها غير متواجدة في المنطقة أو أنها تغط في سبات عميق خصوصا وأننا بدأنا في موسم الأمطار الذي يجعل من الفرد يبحث عن مكان للنوم والشعور بالدفئ أكثر من أي شيء آخر ( حماية المستهلك ) اسم نسمع به ولا نراه أين هم من أصحاب تلك المتاجر ومن أولئك الموزعين ؟ أين هم من أصحاب المطاعم الذين ما زالوا يرفعون أسعار وجباتهم ؟ أين هم من أصحاب المغاسل الذين نراهم مع قرب العيد يرفعون الأسعار ويصير الطاق طاقين الكي بخمسة والغسيل والكي بعشرة ! أين هم من محلات الحلاقة وتسعيرتهم اللي صارت مرتفعة حلاقة دقن بخمسة عشر ريالا ودقن ورأس بخمسة وعشرين ريالا ؟ أين هم من أصحاب وايتات شفط الصرف الصحي ورفع تسعيراتهم ؟ أين هم وأين جولاتهم وأين انجازاتهم إذا كانت لهم انجازات ؟ سؤال اطرحه هنا وأنا اردد وينهم أحباب قلبي وينهم ؟ وينهم راحوا ولا ادري وينهم ؟