طالعتنا صحف اليوم بالخبر التالي : \" تسبب حادث مروري لرئيس بلدية محافظة ظهران الجنوب أخيرا في أحد ميادين المحافظة، في إنهاء أزمة السكان المطالبين بتعديل طريق الميدان منذ عشرة أعوام، دون أن تنظرها الجهات المعنية \" . وقد سارع الرئيس في تجويز مالم يكن جائزا من قبل ، وتذليل الصعاب التي تقف عائقة أمام تعديل الطريق الذي بحت حلوق المواطنين وهم ينادون بتعديله منذ عشر سنين ، ليس مراعاة للمصلحة العامة ومصلحة المواطن ، وإنما لأن ذلك الطريق الذي حصد العديد من الأرواح ، كاد أن ينهي حياة رئيس البلدية ، فروحه لا تقدر بثمن ، ولا توزن بميزان ، أما أرواح الموطنين فلا وزن لها عنده ولاعند من سبقه ، وينتهي واجب البلدية في إرسال قلاب ( ديهاتسوا ) لنقل جثامينهم إلى ثلاجة الموتى وتلك خدمة جليلة تقدمها لهم . فليت شعري أن يسارع رؤساء البلديات ، ورؤساء إدارات المواصلات في جازان إلى إصلاح طرق المحافظات المرصعة بالحفر ، المزركشة بالتشققات ، المتوجة بالمنحنيات التي وفياتها بالمئات ، وما أكثرها !!! خوفاً على أرواحهم الزكية ، \" فيا روح ما بعدك روح \" كما يقول المثل المصري . * دقشات : - رب دقشة في رفرف سيارة مسؤول أمضى من مطالبات المواطنين عشرات السنين . - مصيبة أن تكون مسؤل بلا تفكير , ومصيبة أكبر أن تفكر بلا ضمير ! - عذرا من أحمد مطر وأسماكه ... أسعد العبدلي 24/7/1431ه