الجمعة 4 يونيو 2010م - أعددت العدة لنوم خالد في مساء نرجسي اعتقدت انه هانئ .. فالشارع في سكون ، والكون مضيء بنجومه وقمره اللامع والأمور سائرة لمزيد من طمأنينةورخاء وهدوء كالمعتاد . - استيقظت مفزوعا من الحلم الكارثي رغم ان النعاس يغلبني ، أبحرت وسط دموع حائرة ، وكامل الجسد النحيل يرتعش من شدة التوتر لأن كابوس البارحة كان إعصارا عاصف .. - في عالم المتغيرات المناخية والأخلاقية والعقلية ، فلا بأس ان انخرمت طبقة الاوزون فلن تزداد الطينة بله أكثر مما هي عليه الآن فالحرارة حارقة والسيول والأمطار مدمرة وقاتلة .. - الأخلاق صارت مقلقة وأصبح البعض يتحاشى النقد الهادف ، ويسعى لتزييف واقع صعب السكوت عنه ، كل ذلك لأجل المحافظة على الجلوس في الصف الأول ضاربا بالمبادئ والكرامة عرض الحائط .. - العقل والفكر مشتت بين مذاهب وقبائل وإفتاء غير متزن ولا متعقل ، نشر ونفي والأغلبية من مختلف الجهات والمستويات يسعون للفت الانتباه والشهرة حتى لو تعارض ذلك مع الدين والقيم والأعراف .. أفكار دخيلة على مجتمعات يعتقد انها محافظة . - خرجت من دوامة المنزل مهرولا للخارج لأجد الشارع تملأه الفضى من كل صوب ، الجميع حامل السلاح وقانون الغاب مسيطر تماما ، الكبير يأكل الصغير الضعيف .. بقايا عظام وجماجم متناثرة على أرصفة محطمة ، بهائم تسير يطلق عليها بشر .. - كم هو جميل لو علاجنا بعض الجروح ، بقبولنا للآخر دون تجاوز الخطوط الحمراء .. وحافظنا على السير داخل ذاك البرواز الجميل والنهج الاسلامي السليم والصحيح .. ليتنا لا نصدق بعض المراهقة الإعلامية المتبعة لغاية الوصول السريع .