المشهد الثقافي في السعودية ودعمه لإيران يستطيع أي مراقب ملاحظة بعض التحولات والتقلبات في المشهد الثقافي في السعودية ، وقد زادت لدينا مساحات الحوار والطرح ، وزادت شريحة المتناولين للقضايا الثقافية بأكثر من منظور و اتجاه ، فالخطاب الديني الذين كان يتسم بالقداسة أصبح موضع نقد من مختلف فئات المجتمع ، كما ولدت معه مسميات وتصنيفات وتقسيمات تقسم المشهد الثقافي إلى أصناف عدة ، وأحزاب وتكتلات و تيارات مختلفة ، منها : المتشددون ، السلفيون ، الليبراليون ، العلمانيون ، الإخوان ، الإرهابيون ، وكل تلك التيارات يقذف الأخر بقذيفة الكفر والتخلف والتبعية واستيراد أفكار دخيلة عن الدين ، في مشهد تبلور لمن أراد اعتناق الدين إعادة مرئيا ته عنه ، وربما ناضل ضده ، ومما ظهرت أيضاً فتاوى تبيح سفك دم المسلم ، وهدم المقدسات من جانب والمطالبة بحقوق المرآة من قيادة للسيارة ، والاختلاط ، ومشاركتها للرجل من جانب أخر. ويا من أفتى بقتل ملاك القنوات ، والعلماء المجيزين للاختلاط ألا ترى لعل الله يخرج من أصلابهم من يخدم الإسلام خير من إراقة دمه ، يا من يطالب بالمرأة وحقوقها. النساء يطالبن بعمالة تقمن بخدمتهن في أبسط أعمالهن ، وأنت تريد أجهادهن بأعمال تصعب أحيان على الرجال ، الم يكمل الله لنا ديننا ؟ألم يبين خطورة ذلك نبينا ؟ ذلك المشهد وما يجلبه من أراء وفتاوى تستخدمه إيران لنشر وترويج المذهب الرافضي في محاولة لبرهنة بطلان مذهبنا كما تزعم عقائدهم الضالة ، و لتضليل بعض العقائد و تشويشها وغرس أفكار رافضية في محاولة لإقامة إمبراطورية الهلال الرافضي ، كما استخدمت أحداث جهيمان والفتاوى الداعمة للإرهاب في تضليل وتغبير عقائد أولئك الضعفاء من خلال إيحائهم بأننا نكفر بعضنا البعض ، ونسفك دماء بعضنا البعض، ويتضح ذلك المد الشيعي الرافضي في مختلف الدول العربية ، اليمن ويتثمل ذلك في الحوثيين ، والعراق و يثمتل ذلك في جماعة الصدر ، وسوريا ولبنان ويتمثل في حزب الله ومصر وفي فلسطين ومحاولة التأتير على حماس وعزلها عن الصف الفلسطيني . علينا إيقاف تلك المفارقات الثقافية وتقديم مصلحة الدين أولا والوطن ثانيا وأن نقف جميعا باختلاف تياراتنا صفا واحدا وسدا منيعا خلف قيادتنا لجزر ذلك المد ، بل وسيلاً عارماً لإخراجهم من كهف الضلال والظلمة إلى نور الحق والهدى . بقلم :عماد جبران معافا- [email protected]