((تم فصل التيارعنك لعدم السداد )) هذه الجملة اعتاد عليها سكان المنطقة الجنوبية من قرى جازان ومحافظاتها وخاصة في فصل الصيف فمع شدة الحرارة وازدياد الاستهلاك لا تكاد تمر ثلاثة أشهر إلا وقد وصلت الفاتورة المنزلية إلى مبلغ خيالي وحينها لا تتردد الشركة في فصل التيار عن المواطن مهما كانت ظروفه المعيشية وعندها يضطر المواطن المغلوب على أمره إلى أن يراجع الشركة و يتوسلها للقبول بالمبلغ على اقساط فيجد الطوابير الطويلة قد جاءت لنفس الغرض . > ولعل قائلا يقول : لماذا ينتظر المواطن حتى تتراكم عليه هذه المبالغ والجواب أن فاتورة الشهر الواحد في هذه المنطقة الحارة توازي ثلاثة فواتير في منطقة أخرى أي ان مايدفعه المواطن في هذه المنطقة خلال ثلاثة أشهر قد يتساوى مع مايدفعه المواطن خلال عام في أي منطقة أخرى ولو جدت إحصائيات لدى الشركة لأكدت أن كهرباء المنطقة الجنوبية هي الأكبر ارباحا من المواطنين من مثيلاتها في المناطق الاخرى .. والخلاصة أن كل ريال في ذمة المواطن واجب الدفع فورا والا سيضطر المسكين ليقضي ليلته في الحر والظلام . > (( وفي المقابل )) تجد هذه الشركة مضرب المثل في المماطلة في دفع الحقوق التي عليها لصالح المواطن فعندما تقوم الشركة بنزع ملكية ارض لأي مواطن لإقامة مشاريعها او انشاء أبراج الضغط العالي فانه لا يتم تعويضه عن أرضه المنزوعة رغم قرار وزيرالماء والكهرباء بالتعويض مخالفة بذلك نظام نزع الملكية الذي وضعته الدولة وتطبقة كل الدوائر الحكومية الاخرى كالطرق والبلدية ورغم اكتمال الإجراءات التي تطلبها ادارة الاملاك التابعة لها فلا تجد مسؤولا فيها إلا ويعدك ويمنيك وتمر السنين تلو السنين دون جدوى وحسب توقعاتي فانه لم يسبق لكهرباء الجنوب ان عوضت أي مواطن عن حقه رغم عشرات القرارات الوزارية بهذا الشأن فانعزلت بسياستها عن منهج الدولة التي حفظت لكل ذي حق حقه ,, ببساطه هذا ما حصل لنا مع كهرباء الجنوب وها نحن نكمل السنة الرابعة من المطالبة دون جدوى بينما لا نستطيع ان نتأخر عن سداد الفاتورة الشهرية الضخمة خوفا من المبيت في الظلام . عادل فقيه