سلمت يامليكي ** عندما تنزع الرحمة من قلوب البشر عندما يقل الرادع في القلوب عندما تنزع الرأفة منها عندما يقل الإخلاص في العمل مهما كان نوعه,بعده يعم الشر ويعم الغدر ويعم الدمار الذي يضر بالغير ويهضم حقوقاً لأشخاص آخرين فتشعر عندها أنك بحاجة إلي أن تصرخ بصوتك في وجه كل إنسان يحاول ويتعمد أن يقصر في إنجاز عمل ما لأخيه الإنسان تشفياً منه أو تجبرا أو إهدارا من وقت أو عدم مبالاة من تحمل لمسوؤلية أو مخافة من الله,فلماذا هذا الجحود وهذا النكران. في تقديم الخير لماذا هذا الإجحاف في المعاملة عندما تجدها عند البعض ممن جلسوا لقضاء حاجات الناس أو ممن تولوا القيام بعمل ما هل هناك عداوة ما أو حقد دفين مزروع داخل القلوب حتى أنه عندما تحين الفرصة ويبتعد الرقيب تظهر على السطح في شكل تكاسل أو تقاعس عن تأدية الواجب من موظف ما أو صيدلي يصرف الدواء أو طبيب يفحص المريض أو أي فرد في خدمة الأخر ,مما يكون سبب في فساد الأعمال والمعاملات,فكيف تعاد الألفة إلي القلوب ؟وكيف يمسح الحقد من بعض النفوس؟كيف نرجع مخافة الله إلي الصدور؟ أ م أن الأرض لم تعد تنفع ليعيش بها الإنسان؟لماذا ضاقت الأرض بالبعض بما رحبت؟لماذا ؟الآن الرحمة قلت أم قل انعدمت في بعض القلوب؟فكيف يتصرف المقصر في واجبه ؟آلا يشعر بوخز الضمير آلا يشعر بأن ما يأخذه من أجر لا يستحقه طالما هو يتعامل مع غيره بهذه الفوقية وهذا القصور,كيف ينام أو ليس لديه حافز ليحاسب به نفسه على ما قدم قبل أن يحاسب ممن هو أقدر من الجميع, آلا يجعل البعض ميزاناً يزنون به أعمالهم قبل أن يزنها لهم غيرهم ؟آلا يجعلون الأمانة نصب أعينهم في إنجاز أعمالهم ,أم أنه متى ما قضي على الأمانة والرحمة في القلوب قضي على الحياة..فكأنما الموت في هذه الحالة أجمل لهم من البقاء..