الى اهلنا الصادقين الى شعبنا الطاهر الى أمتنا السعودية المنصورة الى المجاهدين الحقيفيين على كل الثغور قلوبنا معكم ويعتصرنا الاسى ونتجرع الالم مع كل قطرة دم تسيل من ابطالنا ونحس بأن كل شهيد هو من اهل بيتنا الادنين ومن ذوينا الاقربين ونفكر مليا فيه وفي اسرته من بعده غير متناسين المكرمات الملكية الكريمة التي لا تستغرب على القيادة التي يعد الوفاء سمتها وشيمتها وعنوانها الابرز مع كل صادق ومخلص ومجاهد حقيقي غيور على دينه ووطنه وعرضه وشرفه.... نحن الرعايا السعوديون في الصين الشيوعية نعيش وطننا لحظة بلحظه وملحمة رجال القوات المسلحة وبقية الكوكبة من ابطالنا ورجالات الامن الداخلي على الثغور وميادين البطولة والشرف في حدودنا المنيع وفي المشاعر المقدسة وحتى في جدة المنكوبة وهي الاخرى في اعماقنا وعبر جازان نيوز والعربية وجدنا انفسنا قريبين ومنخرطين في اسرتنا السعودية الاصيلة النبيلة الواحدة التي تتداعى لبعضها البعض من كل ارجاء المعمورة وفي كل الاصقاع .. هنا كل العرب كل المسلمين وكل الاخرين الذين يعرفون السعودية او استظلوا يوما ظلها من باكستان من كوريا من دول الغرب من كل لغة وسحنة ولكنة واتجاه الجميع يحبون ارض الطهر والقداسات ويحبون الارض التي طالما ارسلت للعالم السلام والامن والحب والخير وان رغمت انوف واقتربت منها الحتوف ... ,,, في العيد لم نكن نسأل عن الاضاحي واسعارها وكيف نضحي ولم نسأل كثيرا عن اطفالنا في الوطن او عن ممتلكاتنا واموالنا فكل ذلك لم يعد مهما امام قامة الوطن ففي العيد المبارك ورغم الغربة انسانا صقور الجو وكواسر المشاة من مارينز البحرية والوية القوات البرية وحتى الفصائل المتخصصة من المظليين وفرسان الصاعقة انسونا كل شيء عداهم فهم النجوم التي خطفت الالباب قبل الاضواء وعاشوا في الشرايين واستوطنوا شغاف القلب لا يزاحمهم فيه سوى جازان الوطن الابية بجبالها الشم الباسقات . الدخان الرميح الدود نقشت في احشائنا في دواخلنا في احاسيسنا واصبحت تلك المكونات السامية عنوان حياتنا وانفاسنا التي تعتمد عليها ارواحنا ومن دمائنا كان الرسم وكان النقش ,,, رغم الغربة والمرض يا وطني ورغم المسافات وفوارق التوقيت لم ننسك لحظة فقد شغلتنا عن انفسنا وافتتنت بك تلك الانفس الطاهرة النقية حتى اصبحنا نغبطك ونتساءل كيف لهذا الفاتن الوقور الجميل العذب الصلب الرقيق الوديع المهيب الساكن الصاخب الحنون الصارم ان يحتل من مشاعرنا كل هذا العشق !! رغم الالم يا وطني وويلات المشارط ومباضع الجراحين وروائح المسكنات ونكهات الارق نحن هنا نحتسيك مع كل فجر ونتناولك مع غروب كل شمس ونحس بدفئك يخامرنا رغم درجات التجمد واكوام الثلوج التي تحيط بنا وتحاصرنا ,,, يا وطني انت العنوان وانت المضمون وانت الجوهر وكل شيء في القصة انت .... كنت البدايات ولن تكون النهايات الا انت ووحدك انت وستبقى لنا النبض والاسم والروح وتفاصيل الجسد... نفديك بكل ما يعنينا في هذه الحياة ولاجل عينيك يا سيدي نضحي بكل ما نملك وان كان لنا بعد الموت امنية فليست اكثر من ان نقتل دون ترابك الطاهر في سبيل الله مرات بلا عدد ,,, سطور كتبت على عجل من داخل احد المستشفيات في جمهورية الصين كتبها وآمن بكل حرف فيها واعتنق كل كلمة واعتقد كل جملة وسلم بكل سطر ومن غربتي اردد قسمي الذي شدوت به مع بقية اخوتي يوم تخرجنا قبل حوالي عقد من الزمن اقسم بالله العظيم على كتابه الكريم ان اكون مخلصا لديني ومليكي ووطني محافظا على سلاحي فوق كل ارض وتحت كل سماء اكتبها والدماء تغلي في جسدي واشرق بدمعي وتخنقني عبرتي واغص بلوعتي انني لست مع الاسود في ميادين العزة لكن غدا لناظره قريب اخوكم... الملازم اول / محمد بن علي الغامدي وزارة الداخلية الامن العام التحقيقات الجنائية