ظاهرة الصراع بين التيارات الاختلاف في الفكر ووجهات النظر والتوجهات موجود منذ الأزل ولكن الجديد في الأمر هو ظهور تصنيفات للجماعات والأحزاب تحت مسمى تيارات بمصطلحات غريبة على مجتمعنا مثل ( الإسلاميين واللبراليين والعلمانيين ) وبسبب تلك التصنيفات أصبح الخلاف ينسب لجماعات وليس لإفراد مما أحدث فجوة بين تلك الفرق وأتباعها وحول الخلاف في وجهات النظر إلى صراع وترصد وشن الهجوم المعادي والمضاد ضد الطرف الأخر والتعصب والتشدد في الرأي وعدم قبول رأي الأخر. ومحور الخلاف دائما ما يكون حول القضايا الاجتماعية ذات الصلة بمسائل فقهية هي محل خلاف بين جمهور العلماء وعدم الإجماع عليها وذلك لتعدد واختلاف الأقوال والشواهد حولها خاصة ما يتعلق بالاختلاط والحجاب وعمل المرأة وقيادتها للسيارة وغيرها من الأمور . ومن هنا جاء الرأي حولها حسب القنا عات الشخصية وبما يتوافق مع تلك القنا عات من أدلة وشواهد قد تتفق أو تتنافى مع المنطق والواقع ويخشى من تطور هذه الصراعات وانعكاسها سلبا على الحراك الثقافي وتحولها إلى عراك يحدث شق في وحدة الصف ونشؤ الحزبية والانقسامات بين أتباع كل فئة وخاصة الناشئة الذي قد يصعب تغيير فكرهم وقناعاتهم مستقبلا وللوصول لنقطة وفاق واتفاق لابد من حسم الأمر وتوحيد الرأي من قبل مرجعية عليا كالمجمع الفقهي أو دعوة الجماعتين إلى الجلوس على طاولة للنقاش والحوار تحت مظلة مركز الحوار الوطني لتقريب وجهات النظر وسد باب الذرائع على إن يستند على ركائز ودوا عم دلالية ثابتة تستقى من الكتاب والسنة ومن التعاملات التي مصدرها السيرة النبوية والسلف الصالح ،، حسن فقيهي