في الثامن عشر من شهر رمضان الماضي تعرضت الطفلة الباكستانية أروى (4 سنوات)، إلى جريمة اختطاف غامضة من محيط منزل أسرتها في حي أم سرار في محافظة خميس مشيط، وبحسب إفادات الطفلة فإن خاطفها هددها بالقتل وأشهر سلاحا أبيض على وجهها وقال لها إنه ينوي قطع عنقها قبل أن يلقي بها قرب مقبرة حي العرق ويتوارى عن الأنظار. دوافع الخاطف الغامض لم تعرف حتى اللحظة، ولا سيما أنه أصاب ضحيته الصغيرة بجروح استلزمت نقلها وقتذاك إلى قسم العناية القصوى في مستشفى خميس مشيط. ويروي محمد نواز (والد الطفلة) القصة بتفاصيلها «لم يمر يوم أسود في حياتي مثل ذلك النهار حينما أخبرني طفلي الصغير الذي كان يلهو مع شقيقته قرب المنزل أن رجلا اختطف أروى وهرب بها في سيارته، خرجت مثل المجنون في الشوارع أسأل العابرين وأنا أصرخ وأبكي، ثم سارعت إلى مركز الشرطة وأبلغت رجال الأمن بالواقعة، وعلمت بعد ذلك أن عابرين عثروا عليها قرب مقبرة ونقلوها إلى المستشفى حيث خضعت للعلاج من جروح متفرقة في أنحاء جسدها». في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي في الشؤون الصحية في منطقة عسير سعيد النقير، أن الطفلة أروى أدخلت للمستشفى في تاريخ 18 /9 / 1431ه تعاني من جروح عميقة في العنق أحدها بطول 9 سم مع قطع بالعضلات وفتح لغلاف شرايين الرقبة، وجرحين آخرين بطول 4 سم مع خدوش متعددة باليد اليمنى وجروح بالعضد والبطن والصدر والفخذ اليسرى، وتم تنظيف وخياطة الجروح مع مدة شفاء أسبوعين وغادرت المستشفى في 21 / 9 / 1431ه. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي في شرطة منطقة عسير الرائد عبدالله آل شعثان بحسب عكاظ أن عمليات البحث والتحري لاتزال مستمرة للقبض على الجاني، و تم عرض أكثر من سيارة مشتبهة على الطفلة لكنها لم تتعرف على أي منها.