قرر شاب عقد قرانه بفتاة داخل أسوار سجن مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام بعد ان وافق على مقابلة والدها الذي يعيش داخل السجن للعلاج من الادمان، ومن جانبه قال والد الفتاة الذي يعالج من الادمان بالمجمع والحزن يغطي ملامحه إنه حزين لانه كان سيقف حاجزا في وجه ابنته بسبب المخدرات, مضيفا انه نادم اشد الندم بعد الخوف الذي شعر به بعد القبض عليه وان كل ما حدث جعله يفكر كثيرا فيما يفعله خاصة ان ابنته الصغيرة التي يعتبرها مصدر فرحه كانت ستحرم من سعادتها بسبب المخدرات. وتمنى والد الفتاة من زوج ابنته عدم لومها على افعال والدها وان يلقي اللوم عليه مؤكدا فى الوقت نفسه ان العمل الذي قام به هذا الشاب يدل على حبه لابنته, وانه رجل صالح يعرف كيف يفكر, ولا يخلط بين الامور, ولا يعاقب الفتاة على خطأ والدها. أما مدير وحدة مكافحة المخدرات بمجمع الامل بالدمام المقدم مرزوق محمد طالب فقال: إن القسم تلقى معلومة من الشيخ هلال الرويعي بالشئون الدينية فى المجمع تفيد رغبة شاب فى الارتباط بفتاه من خلال والدها الذي يمكث في السجن وتم التنسيق مع والدة الفتاة التي قامت بدور كبير في تقريب وجهات النظر بين الجميع حتى تم تحديد موعد لعقد القران وإحضار مأذون الأنكحة وسط فرحة من الجميع. واوضح أن الأب تم القبض عليه بسبب التعاطي وسيتم التحقيق معه متمنيا ان يتم خروجه قبل موعد زفاف ابنته حتى يستطيع الحضور، واشار الى ان الفتاة ووالدتها طالبتا بزيادة مدة العلاج حتى لايعود الاب مرة اخرى لطريق الادمان. وعن السجناء المدمنين المتواجدين يقسم الامن بالمجمع قال المقدم مرزوق: يوجد بالقسم الان 30 مريضا يتلقون علاج الادمان وتتراوح مدة وجودهم من 21 يوما الى 30 يوما يتم بعد ذلك تحويلهم الى الأقسام التاهيلية. وحول اشتراطات الزيارات بالقسم، أوضح ان اغلب الزيارات تقتصر على اهل المريض فقط بينما الشخصيات الأخرى يتم التدقيق عليها ونحاول تجنيب النزلاء تلك الزيارات حتى لا يعود المريض الى البيئة التي كان يعيش فيها احترازا من ان يكون الزائر صاحب سوء او انه من المرضى المدمنين الذين تم علاجهم وكل هذه العوامل تؤثر على المريض.