قالت مصادر صحفية أمس ان بنوك عديدة عاملة في دولة خليجية تلقت مؤخراً ,تحذيرات حكومية للتنبيه بضرورة أخذ الحيطة من مخاطر أقلام صينية موجودة في الاسواق ، يطلق عليها الاقلام السحرية، يختفي حبرها من على العقود والشيكات بعد فترة تمتد من ساعة إلى أربعة أيام من الكتابة. وأكد بيان رسمي اصدرته مؤسسات مسئولة في حكومة دبي ، بشأن ما يطلق عليه «القلم الصيني»، الذي ورد تحت درجة التنفيذ «هام وعاجل جدا»، بالتعميم على البنوك والمصارف العاملة في الدولة بعدم استخدام أقلام العملاء للتوقيع على المعاملات الرسمية والشيكات منعاً لاستخدام هذا النوع من الأقلام، تفادياً لنتائج استخدامه والاستعانة بأقلام من البنك مع اتخاذ التدابير اللازمة لمنع استخدامها. وأوضح أن القلم الصيني يشبه الأقلام العادية، لكن تختلف نوعية الحبر المستخدم فيه، والذي يعد من النوع الطيار ويختفي من على الأوراق الرسمية والعقود والشيكات بعد تحريرها بغرض جعلها من دون قيمة»، موضحاً أن تلك النوعية من الأقلام تدخل إلى الدولة بطرق غير قانونية وتباع بأسعار زهيدة». وأشار الإشعار إلى ورود معلومات حول استخدام المحتالين للقلم الصيني في أسواق إحدى دول المنطقة استغلالاً لتشابه القلم الصيني مع الأقلام العادية، وأن وزارة الداخلية هناك حذرت جميع البنوك لاتخاذ الحيطة عند كتابة مستندات بنكية مهمة. وقال مصرفيون إن التحايل باستخدام القلم الصيني أو السحري يعد إحدى طرق الاحتيال الحديثة، التي يتم ابتكارها بشكل مستمر في القطاعات المصرفية، لافتين إلى أنه يتم التواصل مع موظفي الإدارات البنكية المختلفة والعملاء في الوقت نفسه للتنبيه عليهم من مخاطر القلم وأخذ الحيطة لتجنب الوقوع ضحية للمشكلات الناجمة عنه. وأضافوا أن استخدام تلك الأقلام قد تتسبب في حدوث مخاطر هائلة أثناء عمليات تحرير العقود والمستندات المالية في مختلف القطاعات. وقال رئيس مجموعة إدارة المخاطر في بنك دبي التجاري، جمال صالح، إن «طريقة الاحتيال بالقلم الصيني كما يطلق عليه تعد إحدى الطرق الجديدة للاحتيال، التي تظهر بصور متكررة في القطاع المصرفي وبشكل مستمر من قبل المحتالين»، موضحاً أن «التحذير من الاحتيال بهذه النوعية من الأقلام يوجه بشكل مباشر وسريع لموظفي البنك لأخذ الحيطة في تعاملاتهم كافة، ومن المفترض التواصل مع المتعاملين للتوعية وللتنبيه عليهم بأخذ الحيطة والحذر لتجنب الوقوع في مشكلات بسبب تلك الأقلام». وأضاف أنه «تتم توعية المتعاملين إما عبر وسائل سريعة مثل الرسائل النصية القصيرة على الهواتف المتحركة أو عبر البريد الإلكتروني أو بالوسائل التي حددها المتعاملون في التواصل معهم ، أو عن طريق إشعارات البنك»، موضحاً أن «إحدى وسائل الكشف عن الاحتيال بواسطة القلم الصيني تكمن في تتبع مجرى آثار القلم، التي يخلفها على ظهر ورق الشيك، بعد تطاير الحبر عنه». من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي بالإنابة، المدير العام للخدمات التجارية والاستثمارية في مصرف الإمارات الإسلامي، عبدالله شويطر، أن «إدارة البنك تعمل على اتخاذ خطوات لتوعية المتعاملين من مخاطر استخدام هذه النوعية من الأقلام، واتخاذ جميع الاحتياطيات اللازمة لتجنب الوقوع ضحايا لمستخدمي القلم». من جهته، قال مصدر مصرفي مسؤول عبر تقرير نشرته الامارات أمس ، إن «التنبيه الذي تلقته البنوك بمخاطر القلم الصيني لا يعني بالضرورة رصد حالات احتيال حالية جراء استخدامه، لكنه يعني ضرورة اتخاذ خطوات احترازية، تلافياً للوقوع ضحية لاستخدامه».