قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية برفع أكبر علم للمملكة مساء امس الأول على أعلى سارية علم في المملكة والخامسة على مستوى العالم، وذلك في ميدان الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالدرعية التاريخية. وأوضح المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة أن السارية هي عبارة عن هدية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حيث وجه سموه - حفظه الله - بدراسة الموقع الأنسب لتلك السارية، وقد تم اختيار هذا الموقع لما تمثِّله الدرعية من قيمة تاريخية ومكانة عالية كونها عاصمة الدولة السعودية الأولى. وقد تمَّ تصنيع السارية من مادة الحديد الصلب، ويبلغ ارتفاعها 100 متر وهي ذات شكل مخروطي، حيث يبلغ قطرها في الأسفل مترين ويتناقص تدريجياً حتى يصل إلى 60 سنتيمتر في القمة. وتحمل السارية علم المملكة العربية السعودية الذي يبلغ طوله 30 متراً وعرضه 18 متراً. وصنع من مادة البوليستر بوزن 120 كيلو جراما، ويتم إنزال العلم كل أسبوعين لعمل الصيانة اللازمة له، ويتم رفع العلم ميكانيكياً عن طريق غرفة تحكُّم أسفل السارية. وستتم إضاءة السارية والعلم بعدد من وحدات الإضاءة القادرة على إنارة الارتفاعات العالية. وعلى الصعيد ذاته، يعتبر ميدان الأمير سلمان بن عبدالعزيز أحد العناصر المهمة لشبكة الطرق التي تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بإنشائها ضمن أعمال برنامج تطوير الدرعية التاريخية. كما يمثّل الميدان مدخلاً رئيسياً للدرعية التاريخية من الطريق الدائري الشمالي، وتتفرّع منه عدّة طرق تؤدي إلى أجزاء مختلفة من الدرعية التاريخية، مثل شارع الأمير سطام بن عبدالعزيز وطريق قريوة أحد أقدم الطرق في الدرعية.ويغطي الميدان مساحة قدرها عشرة آلاف متر مربع، وهو عبارة عن تشكيل بيضاوي انسيابي، يحتوي على تكوينات صخرية ومجموعة من النخيل والنباتات بصورة تتجانس مع البيئة الطبيعية للدرعية. ويحيط بالميدان طريق يساعد على انسيابية الحركة المرورية والانتقال إلى الدرعية التاريخية وأجوائها التراثية والبيئية.