رغم وجود مساحات كبيرة من الأراضي البيضاء، تتراكم طلبات المنح في ملفات الأمانات، ويتعثر توزيعها على المستحقين. ورغم وجود توجيه سابق بإعطاء الأولوية في منح الأراضي للأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن الواقع لايعكس هذا التوجه حيث تتأخر المنح. مصدر مطلع يعزو أسباب تعثر المنح في المدن التي تشهد زيادة مضطردة في عدد السكان، إلى النظام المحدد للنطاق العمراني، الأمر الذي يمنع البلديات من الاستفادة من الأراضي الحكومية الخارجية وتمنع الشروط إيصال الخدمات إليها. يقول المصدر إن التعامل مع منح الرياضوجدة وبريدة، كالتعامل مع مركز لا يصل عدد سكانه إلى ألفي مواطن، فالكل يشمله نظام تحديد النطاق العمراني، ما أطال في قوائم الانتظار وتزايد الأرقام، ذلك أن جميع أراضي المدن مشغولة، ولا تستفيد من التمدد خارج النطاق العمراني. وأضاف المصدر أن الأمانات والبلديات تواجه مشكلة أخرى تتمثل في التعليمات التي تنص على منح الأولوية للمطلقات والأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، ففيما لو صدر قرار بأن تتلقى الأمانات طلبات هذه الفئات، سيحضر الآلاف وسيتم تقديمهم بقوة النظام على المنتظرين منذ سنوات، ومنح من قد لا يحتاج منهم للمنحة، إذ لا يعقل منح طفل يتيم سبق أن منح أشقاؤه ووالدته وكذا أرامل ومطلقات بينما يظل رب أسرة لا يملك منزلا على قائمة الانتظار، مقترحا تعديل النظام بحيث يتم تحديد نسبة من المخططات وفق دراسة دقيقة تحدد أولوية المحتاجين فعليا من تلك الفئات. ورصدت أبرز شكاوى وملاحظات طالبي المنح الذين ظلوا على قوائم الانتظار لسنوات طويلة، وأصحاب الظروف الإنسانية والأرامل والمطلقات، وواجهت المسؤولين بتلك المشاكل، والآلية المتبعة في استقبال طلباتهم والمقترحات المطروحة لحل المشكلة. قوائم الانتظار